يرغب البعض بإنقاص
وزنه، إما لناحية جمالية، أو لأسباب صحية، لكنهم يصابون بالحيرة، أي برامج الرجيم يتبعون، دون حرمان أنفسهم مما يشتهون من
الطعام.
وتتعدد برامج
التخسيس، فبعضها يعتمد على تقليل كمية الأكل دون تحديد نوعه، وأخرى تعتمد على تجنب تناول أنواع معينة من الطعام، وهناك أيضا أدوية للتخسيس يحذر أطباء من أن بعضها ضرره أكثر من نفعه.
الرجيم الأفضل
تشير أغلب الدراسات والبرامج إلى أن أفضل طريقة لخسارة الوزن هي الابتعاد عن أنواع الطعام المُشبعة بالدهون والنشويات، بالمقابل انتشرت هذه الأيام نصائح باتباع نظام "كيتو".
ويعتمد هذا النظام على تناول دهون وبروتين، وتقليل نسبة "الكربوهيدرات"، بشكل كبير، لكنه ما زال طور التجربة، وتعرض لانتقادات شديدة.
وتعلق استشارية التغذية العلاجية، دانة بردقجي، على الجدل بخصوص أنظمة إنقاص الوزن، بالقول إن أفضل رجيم هو الذي يعتمد على نظام غذائي متوازن، ويشمل كل مجموعات الطعام.
وتابعت بردقجي، في حديث لـ"
عربي21": "لا يمكن وصف برنامج تخسيس واحد لكل الناس، فالأمر يختلف من حالة لأخرى، وبحسب تباين الأجسام". مضيفة: البعض لو أكل ثلاث وجبات لكنه أنقص أنواعا معينة من الطعام يخسر وزنا، والبعض لو تناول وجبتين فقط وأبقى على كل ما يشتهي من الأكل ينقص وزنه، بالمحصلة الأمر يعود لطبيعة الجسم".
حبوب التخسيس
تتعدد طرق التخسيس، من ضمنها حبوب التخسيس، وأصبحت تباع في الأسواق دون رقابة أحيانا.
ونصحت استشارية التغذية العلاجية من يقُبل على الحمية الغذائية أو يريد استخدام أدوية التخسيس، بأن يتبع تعليمات أخصائي تغذية، وعدم أخذ أي مشورة حول الرجيم من وسائل التواصل الاجتماعي، التي يكثر فيها اللغط والأخطاء.
الحالة النفسية والوزن والرجيم
يُحيل بعض من أصابته السمنة زيادة وزنه على حالته النفسية، ويدعي أن نفسيته السيئة هي السبب، فهل هم مصيبون؟
من جهتها، قالت بردقجي: "الحالة النفسية لها تأثير كبير، وتعتمد على مدى إحساس الشخص ورغبته في حل مشكلة السمنة أو النحافة المبالغ بها".
ووافق أخصائي الطب النفسي، زهير الدباغ بردقجي، بكلامها، حيث قال: "العلاقة وطيدة بين الحالة النفسية والوزن، من خلال مناطق العاطفة بالدماغ، وأثرها على تنظيم إفراز هرمونات النمو "الكورتيزون" و"السيروتونين" و"البرولاكتين" وغيرها، مما له علاقة أساسية بتنظيم الوزن.
وتابع في حديثه لـ "
عربي21": "وتؤدي الحالة النفسية إلى تغير مستوى نشاط الفرد، وبالتالي عمليات الأيض الأساسي، فالمكتئب قد تزيد رغبته بالأكل أو يفقد الشهية، بناء على طبيعة الاكتئاب، والخائف تلقائيا سيرتفع لديه الأدرينالين، وبالتالي سيفقد الوزن. أما المضطرب، فستجعله الإثارة العقلية والنفسية لا يهتم بالأكل ولا يفكر فيه".
إدمان الطعام
وقال الدباغ: في حالات الحرمان العاطفي يلجأ الإنسان لإشباع عاطفته بأمور كثيرة منها الطعام، وهنا يحدث ما يُسمى إدمان الطعام، حيث لا يستطيع المريض، وغالبا الإناث، من منع أنفسهم عن أكل كميات كبيرة دفعة واحدة".
يُذكر أنه يمكن للشخص المحافظة على وزنه بعد الرجيم، بحسب دراسة أجراها الدكتور "روسيل دي سوزا" من مستشفى "سينت مايكل" في كندا، وذلك بتناول 130 غراما فقط من الفاصولياء أو العدس كل يوم يساعد على إبقاء الوزن، دون تغيير في طبيعة الطعام؛ لأنه يساعد بالامتلاء، ويوقف تناول المزيد من الطعام.