تساءل جاك مور في مجلة "نيوزويك" عن السبب الذي دفع
السعودية للطلب من الشركة المسؤولة عن "
سناب تشات"، حذف قناة تابعة لشبكة "
الجزيرة" من ضمن القنوات التي يستخدمها المشتركون السعوديون لأنها خرقت القوانين المحلية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن التطبيق كان محلا للجدل في السعودية خلال السنوات الماضية، حيث أن هذا التطبيق، الذي يتم فيه تشارك الصور، واجه جدلا، كان آخره حول صورة عارضة الأزياء السعودية التي ظهرت بلباس قصير وسط مناطق أثرية، وتم القبض عليها، بالإضافة إلى اعتقال رجل سعودي لأنه كشف عن طريقة ارتدائه الملابس.
ويستدرك مور بأن "المسألة الأخيرة لا تتعلق بخرق (الجزيرة) القوانين المحلية، بل وضعت الشركة في وسط الأزمة الخليجية المحتدمة منذ شهر حزيران/ يونيو".
وتتساءل المجلة عن السبب الذي يجعل من السعودية تطلب من تطبيق يعد من بين أهم عشرة تطبيقات على وسائل التواصل الاجتماعي، حظر أهم قناة تلفازية عربية.
ويجد التقرير أن التبرير بخرق قناة "
ديسكفر" للقوانين ليس مقنعا، حيث أصبحت شركة "سناب تشات" آخر ضحية للتوتر بين الرياض والدوحة، الذي أدى إلى قطع السعودية وثلاث دول آخرى علاقاتها مع
قطر، حيث اتهمت الدول المحاصرة لها بنشر الدعاية المحرضة على التطرف من خلال قناة "الجزيرة"، وهي تهم تنفيها الدوحة بشكل قاطع، ولهذا اعتبرت الشبكة محاولة وقف قناتها على تطبيق "سناب تشات" أنه "محاولة لإسكات حرية التعبير".
ويقول الكاتب إن "قطر اضطرت بسبب الحصار للاعتماد على القوى الإقليمية الأخرى، مثل تركيا وإيران، حيث ساعدتا في التغلب على الحصار المفروض، وتوفير المسارات الجوية والمواد الغذائية اللازمة للمستهلك القطري".
وتذكر المجلة أن الدول المحاصرة منعت قناة "الجزيرة" من الشاشات، وحظرت على مواطينها مشاهدتها عبر الإنترنت.
ويفيد التقرير بأن شركة "سناب تشات" تجد نفسها وسط النزاع في بلد غالبية سكانه ممن هم تحت سن الخامسة والعشرين، ومن أكثر مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن التطبيق استطاع أن يصبح أهم وسيلة للتواصل الاجتماعي في هذا البلد المحافظ.
وتختم "نيوزويك" تقريرها بالإشارة إلى أن القناة ستظل متوفرة في 14 دولة، بالإضافة إلى "سي أن أن" و"أن بي سي"، أما على "سناب شات" فلن يتوفر في السعودية.