تمكن عشرات المنشقين عن
تنظيم الدولة من العبور إلى الأراضي التركية، بينما مئات آخرون ينتظرون في إدلب السورية الفرصة المناسبة لعبور الحدود، وفقا لما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
وكشفت الصحيفة أن المنشقين عن التنظيم يحاولون الفرار من النقاط الساخنة، على خلفية الهزائم التي يتكبدها التنظيم على حساب جيش النظام السوري المدعوم روسيّا، فضلا عن قوات
سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة من التحالف الدولي.
ويوضح التقرير أن أجهزة الاستخبارات في العالم تعتبر ذلك خطرا كبيرا، ولا تثق بإمكانية إعادة تأهيل هؤلاء في مجتمعاتهم.
وبين أن العناصر المنشقة تسعى إلى دخول الأراضي التركية؛ للعودة لاحقا إلى بلدانهم في المنطقة وخارجها، مشيرة إلى أن 4 من أصول سعودية تسللوا إلى جنوب البلاد أوائل أيلول/ سبتمبر الجاري، ودفع كل منهم ألفي دولار إلى مهربي البشر؛ من أجل عبور الشريط الحدودي.
ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء الأربعة، المدعو أبو سعد، قوله إن نحو 300 عنصر سابق في تنظيم الدولة، بمن فيهم سعوديون ومصريون ومغاربة ومنحدرون من أوروبا، وجدوا مأوى مؤقتا في ريف إدلب الشمالي، الخاضع لـ"هيئة تحرير الشام".
ولفت إلى أن هؤلاء المنشقين لا يؤمنون بـ"النصرة"، واحتشدوا معا؛ تحسبا لوقوع أي هجمات عليهم، مضيفا أن فرار المنشقين من تنظيم الدولة إلى إدلب بدأ في عام 2015.