كشفت صحيفة
إسرائيلية، عن تفاصيل الخطة الإسرائيلية العسكرية في حال
نشوب حرب جديدة في
قطاع غزة أو
لبنان، وقد أظهرت تغيرا في السياسة العسكرية الأمنية الإسرائيلية.
حالة الطوارئ
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في افتتاحيتها لهذا اليوم، والتي كتبها معلقها العسكري أليكس فيشمان، أن الحكومة الإسرائيلية قررت أنه في "حال وقوع مواجهة عسكرية مستقبلية على الحدود الشمالية أو على حدود قطاع غزة، فسيتم إخلاء كريات شمونا (مدينة إسرائيلية تقع شمال فلسطين المحتلة) وسديروت (مدينة إسرائيلية تقع شمال قطاع غزة)، من الإسرائيليين".
وأشارت الصحيفة، إلى أن عدد سكان هاتين المنطقتين يبلغ نحو 45 ألف نسمة، موضحة أن خطة الإخلاء التي تسمى "ملونيت"، "تقضي بألا يبقى فيهما سوى السكان الذين يعد وجودهم حيويا، مثل موظفي البلدية، وأفراد الشرطة، وقوات النجدة..".
وبحسب خطة الإخلاء، فسيقوم الجيش الإسرائيلي وسلطة الطوارئ، "بنقل الإسرائيليين من "كريات شمونا" و"سديروت" إلى فنادق في منطقة البحر الميت ووسط البلاد، والتي سيتم إخلاؤها من النزلاء فور الإعلان عن حالة الطوارئ، وذلك وفق اتفاقية طويلة المدى قائمة بين وزارة الأمن الإسرائيلية وبعض الفنادق".
اقرأ أيضا: الجيش الإسرائيلي يبني "مدينة لبنانية" لمواجهة حزب الله (صور)
ونوهت الصحيفة، إلى أنه سيتم الاتفاق مع عدة فنادق أخرى كي يكون من الممكن استيعاب كافة الإسرائيليين الذين سيتم إخلاؤهم، مشيرة إلى أن الإسرائيليين الذين يقيمون في مناطق الحدود "سيتم استيعابهم في بلدات قروية في الجبهة الداخلية، على طريقة بلدة تتبنى بلدة، علما بأنه في البلدات المستوعبة يوجد بشكل دائم عتاد طوارئ..".
وصدرت تعليمات من القيادة السياسية الإسرائيلية، بإخلاء "كريات شمونا" و"سديروت" على خلفية سيناريوهات الرعب التي تقول إن قوات برية للعدو (المقاومة الفلسطينية أو اللبنانية) ستتسلل إلى إسرائيل وستدخل لبلدات مأهولة، خوفا من الصواريخ وقذائف الهاون التي تمتلكها حركة حماس وحزب الله"، وفق الصحيفة.
الكوارث الطبيعية
وأكدت "يديعوت"، أن "حماس وحزب الله، عملا على تطوير وسائل قتالية جديدة يمكن أن تلحق خسائر جسيمة"، موضحة أن "الحديث يدور عن صاروخ قصير المدى لمسافة عدة كيلومترات، مزود برأس متفجر بمئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة".
وزعمت أن "الصاروخ الذي يسميه حزب الله "بركان" قادر على تدمير الغرف الأمنية أيضا (غرف محصنة)".
ولفتت الصحيفة، إلى أن الجهة المسؤولة عن إخلاء المناطق سابقة الذكر هي قيادة المنطقة الشمالية والجنوبية بالتعاون مع قيادة الجبهة الداخلية، وستتولى سلطة الطوارئ (رحل) لدى وزارة الأمن والداخلية مسؤولية استيعاب الإسرائيليين في الجبهة الداخلية والاهتمام بشؤونهم المختلفة.
ومع استمرار المناورة العسكرية الضخمة في شمال فلسطين المحتلة، والتي أطلق عليها مناورة "نور داغان"، كشفت الصحيفة أنه تم التدرب على إخلاء بلدة كانت تحت خطر القصف أو تسلل قوات خاصة، وخلالها أخذ في الحسبان التعليمات الجديدة الخاصة بإخلاء مستقبلي محتمل لـ"كريات شمونا" و"سديروت".
وبينت الصحيفة الإسرائيلية، أن خطة الإخلاء في حال وقوع حرب، تنظم لخطة أخرى تشرف عليها سلطة الطوارئ وتسمى "ضيوف الفندق"، وهي خاصة لتوفير حلول لإخلاء إسرائيليين في حالة الكوارث الطبيعية، والتي من المتوقع أن يتم بحسبها نقل نحو 300 ألف نسمة إلى منشآت عامة أو أخرى معدة على عجل لفترات زمنية قصيرة.