تضاربت التصريحات الأمريكية بشأن التعامل مع
كوريا الشمالية بعد يوم واحد من إجرائها تجربة صاروخية بالستية فوق اليابان.
ففي الوقت الذي قال فيه ترامب في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" إن الحوار مع كوريا الشمالية "ليس الحل" قال وزير الدفاع جيمس ماتيس إن الحلول الدبلوماسية لا يمكن أن تنفد.
وقال ترامب إن "البحث عن حل سياسي مع نظام بيونغ يانغ محكوم عليه بالفشل رغم كل الجهود".
وقال في تغريدته: "منذ 25 عاما تجري الولايات المتحدة نقاشات مع كوريا الشمالية ولا تتلقى سوى الابتزاز.. النقاش ليس الحل".
بدوره قال وزير الدفاع الأمريكي ماتيس الأربعاء إن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا لوضع حدّ لإطلاق كوريا الشمالية صواريخ بالستية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عبر صراحة الأسبوع الماضي عن انفتاحه على إجراء مفاوضات مع بيونغ يانغ شريطة أن تتناول نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.
وقال تيلرسون إن بيونغ يانغ "مستعدة للحد من أعمالها الاستفزازية ونرى في ذلك على الأرجح الطريق نحو شكل من أشكال الحوار في مكان ما في مستقبل قريب".
وكانت بيونغ يانغ قامت الثلاثاء بتجربة صاروخية بالستية عبر إطلاق صاروخ حلق فوق اليابان وسقط في المحيط الهادي، الأمر الذي أثار موجة استنكار عالمية.
ومرّ الصاروخ الكوري الشمالي فوق جزيرة هوكايدو اليابانية قبل أن ينشطر إلى ثلاثة أجزاء، ويسقط في المحيط الهادي على بعد نحو ألف كيلومتر من اليابسة.
وقرر مجلس الأمن الدولي على إثرها عقد اجتماع بناءً على طلب من اليابان والولايات المتحدة.
وفرض مجلس الأمن أول عقوبات على كوريا الشمالية في 2006 وعزز تلك العقوبات لاحقا ردا على تجاربها النووية التي أجرتها لاحقا فضلا عن قيامها بتجارب على إطلاق صواريخ باليستية تكثفت في الفترات الأخيرة.