قُتل 10 مدنيين صوماليين في عملية أمنية "أخطأت هدفها"، نفذتها قوات حكومية خاصة بدعم جوي أمريكي، الجمعة، في بلدة بإقليم شبيلي السفلي، جنوبي البلاد، بحسب مسؤول محلي.
وقال نائب رئيس إقليم شبيلي السفلي للشؤون الأمنية "علي نور محمد"، لوكالة "الأناضول"، إن "قوات حكومية خاصة بدعم وحدات (جوية) أمريكية نفذت عملية أمنية في مناطق زراعية في بلدة بريرة (بالإقليم)، التي انسحبت منها
حركة الشباب الصومالية".
وأضاف المسؤول أن "الهجوم أسفر عن مقتل 10 مدنيين؛ بينهم عجزة ونساء وأطفال، كانوا يعملون في مزراعهم لحظة وقوع العملية الأمنية".
وحول هدف العملية، قال المسؤول إن "التحقيقات ما تزال جارية، لكن العملية أخطأت هدفها واستهدفت مدنيين عزل".
وأكد المسؤول أن "القوات المشتركة يبدو أنها نفذت العملية وفق معلومات غير مدققة، حيث أن المنطقة المستهدفة لا تضم حاليا مواقع لحركة الشباب"، دون مزيد من التفاصيل عن العملية وكيفية تنفيذها.
غير أن
الجيش الأمريكي نفذ عدة غارات استهدفت عناصر حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "
القاعدة"، منذ أن وافق الرئيس دونالد ترامب، مطلع 2017، على توسيع العمليات العسكرية في الصومال، واعتبار أجزاء من المناطق الجنوبية منها مناطق أعمال عدائية.
وتأتي هذه العملية بعد أسبوع من أخرى نفذتها قوات حكومية خاصة في بلدة "شيخ أحمد"، بإقليم جوبا السفلي، جنوبي الصومال، أسفرت عن مقتل 7 مدنيين.
يذكر أن إقليمي شبيلي السفلي، وجوبا السفلي، من المناطق التي تنشط فيها حركة الشباب، حيث ترتكز الهجمات والغارات الجوية التي تنفذها القوات المشتركة.
ودأبت حركة "الشباب"، التي تأسست مطلع 2004، على تنفيذ عمليات "إرهابية" في الصومال، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى.