في خطوة لمناهضة
العنصرية، أوقفت شركات الدفع الإلكتروني العملاقة عبر الإنترنت عمليات تحويل الأموال للمواقع التي تروج للكراهية أو تبيع منتجات تروج لتفوق العنصر الأبيض على باقي البشر.
حيث قررت شركتا "آبل باي" و"باي بال" للدفع عبر الإنترنت وقف تحويل أموال إلى المواقع التي تبيع الملابس أو المنسوجات التي تروج لتفوق البيض أو المواقع التي تدعم المجموعات العنصرية التي تحرض على كراهية باقي المجموعات العرقية.
جاءت هذه الخطوة في أعقاب المواجهات الدامية بين حشد للقوميين البيض المتطرفين والمناوئين لهم في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا الأمريكية يوم السبت الماضي والتي أسفرت عن مقتل سيدة.
وأكدت شركة "آبل باي" سحب الدعم من هذه المواقع، مشيرة إلى أن أنشطة هذه الموقع انتهكت القواعد الاجتماعية العامة الراسخة التي تطبقها "آبل باي".
وأعرب "تيم كوك" الرئيس التنفيذي لشركة "آبل" التي تدير خدمة "آبل باي" عن رفضه لإرهاب العنصريين البيض والعنف الطائفي باعتباره "إهانة لأمريكا"، مضيفاً: "علينا التصدي لهم" وذلك عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
كما قررت شركة "باي بال" وقف تحويل الأموال أو تقديم خدماتها إلى المواقع التي تقبل المدفوعات أو تجمع التبرعات للترويج للكراهية والعنف وعدم التسامح. وقال بيان للشركة إنه "بغض النظر عن الفرد أو المنظمة المعنية فإننا نعمل على التأكد من أن خدمات لن تستخدم لنقل مدفوعات أو تبرعات للأنشطة التي تروج للكراهية أو العنف أو عدم التسامح الاجتماعي".
ويشمل قرارات الشركات الكبري المنظمات التي تتبنى وجهات النظر العنصرية مثل منظمة كوكلوكس كلان أو جماعات البيض العنصرية أو المجموعات النازية".
وأشار موقع "سي نت دوت كوم" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن "آبل باي" و"باي بال" هي أحدث الشركات التي انضمت إلى الحملة المطالبة بوقف الأنشطة العنصرية للمتطرفين البيض على الإنترنت، حيث سبقتها شركات "ريديت" و"فيسبوك" التي حظرت الدخول إلى صفحات مجموعات الكراهية في أعقاب هجوم شارلوتسفيل، في حين ألغى موقعي "جوجل" و"جودادي" المجال الخاص بموقع النازيين الجدد "ذا ديلي ستورمر".