قال مسؤول عسكري إيراني بارز إن الحدود الحالية لإيران لم تعد تلك الموجودة في الخرائط، بل تجاوزتها إلى أبعد من ذلك، تمتد من طهران إلى البحرين الأحمر والمتوسط، متحدثا عن اتساع نفوذ طهران في المنطقة.
جاء ذلك على لسان العميد حسين سلامي مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني خلال مراسم تأبين الضابط في الحرس الثوري محسن حجي الذي قامت تنظيم الدولة بإعدامه الأسبوع الماضي بعد أسره بمنطقة التنف على الحدود السورية العراقية.
وتحدث سلامي عن ما سماه "أهمية نقل الصراع العربي-الإيراني" إلى العمق العرب، وأضح: استطعنا اليوم نقل المعركة من نهري الكرخة والكارون في منطقة الأحواز إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر ".
وعن ما سماه "مشروع أعداء إيران" في المنطقة يقول سلامي: "اليوم نرى صورة هزيمة وجه الاستكبار بالمنطقة، وأنهم يفتقرون لأي إستراتيجية واضحة المعالم والأهداف بالمنطقة"، معتبرا أن "الاستقرار الذي تشهده إيران مرتبط بتدخل وتضحيات الحرس الثوري في سوريا".
وعن علاقة إيران بحزب الله اللبناني، تفاخر العميد سلامي بالدعم الذي قدمته طهران للحزب، وقال: "حزب الله في لبنان كان فاقدا لأي تأثير هناك، ولكن اليوم أصبح مؤثرا على مستوى المنطقة على حد قوله ."
وهذه ليست المرة الأولى التي يتباهى فيها قادة عسكريون إيرانيون بحدود التدخل والسيطرة الإيرانية في المنطقة، إذ نقلت وكالات أنباء إيرانية مؤخرا عن العميد أحمد رضا بوردستان نائب القائد العام للجيش الإيراني قوله الاثنين الماضي إن "القوات المسلحة ترصد جميع التحركات في المنطقة، وتملك إشرافا استخباراتيا على جميع تحركات الطائرات والقطع البحرية الموجودة في المنطقة".