طب وصحة

هل البحر مضر للحامل أم أنه الخيار الأمثل لها؟

لا يعدّ الذهاب إلى البحر في المساء فكرة سيئة للنساء الحوامل
نشر موقع "أل فيمينلي" الإيطالي تقريرا، استعرض فيه الفوائد النفسية والجسدية التي يقدمها البحر للمرأة الحامل، والتي من شأنها أن تشجعها على قضاء عطلتها الصيفية على شاطئ البحر.
 
ويجيب التقرير على سؤال: "هل البحر مضر للحامل؟".
وقال الموقع، -في التقرير الذي ترجمته "عربي21"- إن حرارة فصل الصيف دائما ما تساهم في جعل الحمل أكثر صعوبة على المرأة. ففي هذا الفصل، تصبح حركة المرأة الحامل أكثر بطئا وصعوبة بسبب الحرارة. وتزداد هذه المعاناة عندما تكون في الأشهر الأخيرة من الحمل، حيث يزيد وزن البطن، ويصبح من الصعب على الأم حمل جنينها، ويستعصى عليها التحرك والقيام بأبسط الأشياء.  
 
ويشير التقرير الذي أعدته "كيارا روت" إلى أن المرأة الحامل ينبغي عليها المكوث في مكان يخفف عنها حرارة الصيف ووزن الجنين في آن واحد، ولا يوجد مكان أفضل من البحر للذهاب إليه، خاصة إذا توفرت الفرصة لذلك. 
 
ومن المثير للاهتمام أن فوائد البحر لا تخص فقط النساء اللاتي يكن في مرحلة متقدمة من الحمل، ولكنه أيضا يمثل الخيار الأمثل، وفرصة لا تعوض، بالنسبة للنساء اللاتي لا يزال حملهن في مراحله المبكرة، وتساورهن الشكوك والتساؤلات أساسا بسبب التقلبات الهرمونية. 
 
وذكر الموقع أن المرأة الحامل دائما ما تقف حائرة أمام جملة من التساؤلات، خصوصا عندما تتزامن فترة حملها مع فصل الصيف، وتفكر في الذهاب إلى البحر. ومن بين هذه الأسئلة، "هل سيكون الطقس حارا جدا؟"، "هل سيكون التعرض للشمس خطرا؟"، "هل سيكون نزول البحر للحامل مفيدا؟". وتمتد التساؤلات إلى "كيف سأبدو بلباس البحر؟" و"ماذا ينبغي أن ارتدي في هذا الصيف؟" 
 
أجاب موقع "أل فمينيلي" الإيطالي عن كل هذه الأسئلة، بدءا بسؤال "هل سيكون البحر مفيدا لي ولطفلي؟ في الواقع، لا يوجد موانع معينة تفرض على المرأة الحامل الابتعاد عن البحر، ولكن هناك بعض القواعد التي على المرأة التفطن لها، مهما كانت مرحلة الحمل. أولا، ينبغي على المرأة معرفة أن بداخلها مخلوقا هشا وحساسا لكل تغيير خارجي قد يطرأ عليها. لذلك، وجب عليها تفادي البقاء في الشمس من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الخامسة مساء.
 
بالإضافة إلى ذلك، لا يعدّ الذهاب إلى البحر في المساء فكرة سيئة، بل بالعكس. يعدّ المكوث على شاطئ البحر عند المساء من أكثر الفرص التي يجب على المرأة الحامل عدم تفويتها لأجل التخفيف من التوتر، والاستمتاع بمشهد الغروب وما يبعثه من سرور وسكينة في نفس الأم وجنينها.
 
وأفاد الموقع بأنه يجب على المرأة الحامل عدم التفكير كثيرا في مظهرها الخارجي، وما يتوجب عليها ارتداؤه في فصل الصيف وعند الذهاب إلى البحر؛ لأن ذلك لن يساهم إلا في زيادة توترها، خاصة عندما تكون في مرحلة متقدمة من الحمل. في المقابل، يمكن للمرأة الحامل ارتداء ما يحلو لها من الملابس ما دامت مريحة لها، ولن يكون عليها شراء الملابس المخصصة للحوامل. أما على شاطئ البحر، فيمكنها ارتداء الفساتين، أو حتى لباس البحر، وستكون على ما يرام.
 
وأشار الموقع إلى جملة من الأنشطة التي يمكن للمرأة الحامل ممارستها عند الذهاب إلى البحر أو عند وجودها على الشاطئ. فعلى سبيل الذكر لا الحصر، يمكن للمرأة الحامل تمضية الوقت في الماء والتخلص من وزن البطن لبعض الوقت. فضلا عن ذلك، لا بأس بالتمتع ببعض لحظات الاسترخاء على الماء أو على الشاطئ؛ لإزالة التوتر، خاصة عندما تكون المرأة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، والاستماع إلى صوت البحر والاستمتاع به مع جنينك.
 
وأضاف الموقع أن المكوث على شاطئ البحر يساهم في تخفيف تعب المرأة الحامل وإعادة شحن طاقتها، وهذا من شأنه أن يعود بالفائدة عليها وعلى الجنين، على حد سواء. وإلى جانب ممارسة السباحة والاسترخاء، يمكن للمرأة أن تلجأ إلى المطالعة؛ لتنشيط عقلها وروحها، وعقل جنينها في الآن ذاته. 
 
وذكر الموقع أن السباحة في البحر مفيدة جدا للمرأة الحامل، خاصة في الربع الأخير من فترة الحمل. وعموما، لا يطلب من المرأة الحامل بذل جهد كبير في السباحة؛ إذ يكفيها أن تبقى في الماء وتتمتع بسهولة الحركة مع جنينها. والجدير بالذكر أن المشي في الماء يعدّ خير رياضة للمرأة الحامل، حيث يساعدها على التخلص من آلام الأقدام والتحرك بكل أريحية.
 
وفي الختام، بين الموقع أن الشمس لا تشكل خطرا على المرأة الحامل، ولكن ينبغي عليها أن تحمي نفسها من الأشعة الضارة من خلال استعمال واقي الشمس. بالإضافة إلى ذلك، لا يحرم الحمل المرأة من التمتع بأشعة الشمس، ولكن تذكري أن البشرة الصحية دائما ما تجعلك تبدين أكثر جمالا، حتى في فترة الحمل والتغيرات الهرمونية؛ لذلك، ينصح الأطباء بالتزام الحذر من أشعة الشمس؛ حتى لا تتضرر البشرة؛ ما قد يؤدي إلى ظهور الكلف.