طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الجمعية الدولية للحرية الدينية؛ بالتأكد من أن
السعودية لا تستخدم الركن الخامس من أركان الإسلام "
الحج" لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الحرية الدينية للشعب
القطري.
وأشار المرصد في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية، إلى أنه بعد اندلاع الأزمة الخليجية والحصار المفروض على دولة قطر، أصبح الحجاج القطريون يواجهون قيودا تؤثر على قدرتهم في أداء هذه الفريضة.
ونوه المرصد إلى أن السعودية أكدت أن الحجاج القطريين يستطيعون دخول أراضيها لأداء الحج فقط عن طريق مطارين، وأنه يجب عليهم السفر عن طريق الدوحة فقط، ونبه إلى أن ذلك سيكون صعبا على البعض ممن لا يعيشون في الدوحة كالذين يعملون أو يدرسون بالخارج، لافتا كذلك إلى أن السعودية حدّدت بعض الأفراد الذين قالت إنهم سيمنعون من الدخول بصرف النظر عن وسيلة سفرهم إلى أراضيها.
وكانت السعودية حملت قطر مسؤولية أزمة الحج، إذ زعمت صحف محسوبة على الرياض وأبو ظبي أن قطر طالبت بتدويل الحج في الأمم المتحدة وأن وزارة الأوقاف القطرية قامت بإغلاق باب التسجيل أمام الحجاج القطريين، وهو ما نفته الوزارة على الفور عبر بيان لها قالت فيه إن هذه لأخبار الكاذبة هي جزء من الحرب الإعلامية التي تقوم بها السعودية ضد قطر، وإن وزارة الحج والعمرة في السعودية امتنعت عن التواصل مع الوزارة القطرية لتأمين سلامة الحجاج وتسهيل قيامهم بأداء الفريضة، متعللة بأن هذا الأمر في يد السلطات العليا في المملكة، وتنصّلت من تقديم أي ضمانات لسلامة الحجاج القطريين.
اقرأ أيضا: منظمة حقوقية: السعودية تتلاعب بحق ممارسة الشعائر الدينية
وتُعدّ أزمة الحجاج القطريين ثالث أزمة سياسية تفتعلها السعودية في الحج في غضون ثلاث سنوات فقط، إذ تفجّرت أزمة كبرى بين السعودية وإيران على خلفية حادثتي سقوط الرافعة داخل الحرم المكي والتدافع في منى عام 2015.
ومنعت السعودية أكثر من خمسة آلاف حاج يمني في العام نفسه، وهو ما أدى إلى تهديد إيران باللجوء إلى الأمم المتحدة وطلب تدويل الحرم، قبل أن توافق السعودية على الشروط الإيرانية ومنها مرافقة دبلوماسيين إيرانيين لبعثة الحج والمحافظة على أمن الحجاج، ومنعت السعودية كذلك للسنة الثالثة على التوالي الحجاج المنتمين إلى فئة البدون من الحج.