أطلّ القائد الجديد لحركة أحرار الشام الإسلامية، حسن صوفان، للمرة الأولى منذ خروجه من السجن، وتعيينه قائدا للحركة.
اعتذر صوفان في كلمته الأولى، للشعب السوري على الأخطاء السابقة و"المزاودات الفصائلية"، والتأخير في فعل ما يخفف "آلامهم"، في إشارة إلى المفاوضات والهدن المؤقتة.
واعتذر صوفان كذلك للسوريين عن عدم المسارعة سابقا إلى قتال تنظيم الدولة، وكل ما هو "داعشي"، وفق وصفه.
وأقر صوفان بضعف حركة أحرار الشام حاليا، مرجعا ذلك إلى "حالة العطل والشلل داخل أروقتها لفترة طويلة، وغياب رسالة الحركة عند بعض العناصر"، معترفا بأن ذلك سبب ضعفها أمام جبهة
تحرير الشام مؤخرا (ولم يسمها)، وقال: "لن نسمح بتكرار ذلك".
ودعا حسن صوفان، قادة وجنود الحركة إلى لملمة الصفوف مجددا، والالتفاف حول نهج قادة الصف الأول الذين قضوا في العام 2014.
وأكد صوفان أن "
الحركة لا تزيدها النوائب إلا تماسكا وتكاتفا لتحقيق أهدافها، والأحرار فكرة ومشروع، لا تموت بموت قادة، أو خسارة أرض".
وكرر صوفان أن مشروع الحركة هو "ثورة شعب"، معلنا عن ترحيب أحرار الشام بأي مشروع ثوري جامع لكافة الأطياف، على الأصعدة السياسية والعسكرية والمدنية.
صوفان قال إنه اتخذ قرار بإصلاحات شاملة لجميع مؤسسات الحركة، مع محاولة إعادة
الثورة لأهدافها الأولى.
وأكد أن الحركة منفتحة على جميع الجهات التي "تريد الخير للشعب السوري"، مع تأكيده على الرفض التام لأي مشروع يسعى إلى تدمير إدلب.
وكانت "أحرار الشام" أعلنت اختيار حسن صوفان قائدا جديدا للحركة، مطلع الشهر الجاري، خلفا لعلي العمر، أبي عمار.
يذكر أن حسن صوفان خرج من سجن صيدنايا، في صفقة تبادل مع النظام السوري، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي 2016، أي قبل أقل من عام، وذلك بعد أن أمضى 12 سنة في السجون، وكان محكوما بالسجن المؤبد، بتهم متعلقة بـ"الإرهاب".