وصل العاهل الأردني عبدالله الثاني الاثنين إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة في زيارة له هي الأولى منذ خمس سنوات، يلتقي خلالها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والمسؤولين الفلسطينيين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن الزعيمين سيبحثان خلال اللقاء، "الأوضاع الراهنة في الأرض الفلسطينية، في أعقاب الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في المسجد الأقصى المبارك، وما جرى في القدس من توتر خلال الشهر المنصرم".
وأضافت الوكالة أن اللقاء سيتناول أيضا "آخر المستجدات السياسية والجهود المبذولة لدفع عملية السلام، والتنسيق الفلسطيني الأردني والجهد المشترك لمواجهة كل التحديات في المسار السياسي، والعلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها في شتى المجالات".
اقرأ أيضا: صحيفة: السلطة تضغط على عمّان لإعادة فتح سفارة تل أبيب
من جانبه قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن لقاء الزعيمين تمخض عنه تشكيل خلية مشتركة لمتابعة الوضع في المسجد الأقصى والقدس المحتلة.
وقال المالكي إن الخلية المشتركة تهدف لاستمرار التواصل لتقييم المرحلة الماضية واستخلاص الدروس بالإضافة لتقييم أي تحد قد نواجهه في المسجد الأقصى.
وأضاف أنه جرى تقييم التجربةً والتحضير لمرحلة قادمة نحن نتوقعها من قبل (إسرائيل) ومن قبل شخص رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو".
وكان العاهل الأردني قال الأحد إن "مستقبل القضية الفلسطينية على المحك"، وإن "الوصول إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يزداد صعوبة".
وأضاف عبد الله الثاني بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني: "لولا الوصاية الهاشمية وصمود المقدسيين لضاعت المقدسات منذ سنوات، ونحاول كل جهدنا لتحمل مسؤولياتنا"، مشيرا إلى أن "نجاحنا يتطلب الموقف الواحد مع الأشقاء الفلسطينيين، حتى لا تضعف قضيتنا ونتمكن من الحفاظ على حقوقنا".