رجح الناطق الرسمي باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية؛ أن تنتهي معركة
الرقة التي تخوضها قوات
سوريا الديمقراطية ضد
تنظيم الدولة، في غضون شهرين، من الآن.
وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية، العماد الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
اقرأ أيضا: واشنطن تنفي لتركيا إرسالها دبابات للقوات الكردية في سوريا
وأوضح نوري محمود، لـ"عربي21"، أنه "بعد مضي شهرين على بدء معركة الرقة، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على أكثر من 50 في المئة من مساحة المدينة، ومن المتوقع أن لا تستغرق السيطرة على كامل المدينة أكثر من شهرين، على أبعد تقدير"، على حد قوله.
وقال محمود إن للرقة أهمية استراتيجية، كونها شكلت المرتكز لانطلاقة التنظيم نحو مناطق أخرى سورية وعراقية، مضيفا: "لذلك ستكون الرقة نقطة نهاية التنظيم أيضا".
اقرأ أيضا: "ليسوا دواعش".. مناشدات لإنقاذ 40 ألف مدني بالرقة السورية
وعن سير المعارك داخل الرقة، في الوقت الحالي، أشار الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب، إلى سيطرة "قسد"، السبت، على حي الكريم الواقع شمال غرب المدينة، مبينا أن القوات تتقدم؛ بالرغم من استماتة عناصر التنظيم في الدفاع عن الأحياء التي لا زالوا يسيطرون عليها.
وأضاف في هذا الصدد: "في بداية معركة الرقة كان التقدم سريعا على حساب التنظيم، لكن وبعد إعلان تركيا عن تحضيرها لعملية عسكرية ضد عفرين، فإن وتيرة التقدم انخفضت"، كما قال.
وتابع شارحا الأسباب الأخرى التي تؤخر انتهاء معركة الرقة: "مع وصول المعارك إلى مركز المدينة، انحصر القتال في الكتلة العمرانية الضخمة ذات الأبنية المرتفعة؛ التي تؤمن لعناصر التنظيم الحماية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن حصار التنظيم المطبق أدى إلى دفاع عناصر التنظيم عن مناطقهم بشتى السبل"، على حد قوله.
اقرأ أيضا: واشنطن تتوعد مقاتلي تنظيم الدولة في الرقة: لن تخرجوا أحياء
وعن مصير نحو 40 ألف مدني يقبعون تحت الحصار في المدينة، قال محمود لـ"عربي21": "مصير المدنيين موضوع بالغ الحساسية بالنسبة لنا، ونعمل بكل طاقاتنا من أجل حمايتهم"، متهما التنظيم باتخاذ المدنيين كدروع بشرية، كما قال.
و في هذا الإطار: "في كثير من الأحيان كان الحفاظ على حياة المدنيين داخل الرقة سببا في تأخر المعارك"، مستدركا: "لكننا في حرب ولا يمكن في حال من الأحوال أن يذهب ضحايا من المدنينن".
دير الزور
وردا على ما تناقلته وسائل إعلام عن استعدادات تقوم بها فصائل من الجيش الحر، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، للبدء بمعارك ضد تنظيم الدولة، انطلاقا من جنوب دير الزور، دون التنسيق مع قسد، شدد محمود على أنه "لا بد من التنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية والحصول على موافقتها، قبل أي تحرك عسكري شمال سوريا".
وقال: "نحن جزء من قوات سوريا الديمقراطية، وهذا هو موقفها، وليس موقف الوحدات (الكردية) فقط". ورأى محمود أنه "من الأجدى أن تتصدر الرقة سلم أولويات التنسيق العسكري في الشمال السوري حاليا"، بحسب تعبيره.