نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا للكاتب ماثيو هاغ، يقول فيه إن السلطات في
دبي قالت إن الطبقة الخارجية القابلة للاشتعال للبرج هي المسؤولة عن انتشار
الحريق، الذي شب في
برج الشعلة في دبي يوم الجمعة، وهو ما يشكل صدى مخيفا للحريق، الذي قتل 80 شخصا في لندن في حزيران/ يونيو.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن حريق الجمعة، الذي انتشر ليصل إلى حوالي 50 طابقا من البناية، التي تحتوي على 86 طابقا، لم يتسبب بإصابة أو قتل أي شخص، بالرغم من ارتفاع ألسنة اللهب في الفضاء، وسقوط الأنقاض على الشوارع المحيطة.
ويلفت هاغ إلى أن هذا هو الحريق الثاني منذ عام 2015، عندما أصاب الحريق حوالي 60 طابقا، حيث استنتج المحققون حينها أن الطبقة الخارجية "الكسوة" للبرج المصنوعة من صفائح الألمنيوم المحشوة بالبلاستيك القابل للاحتراق ساعدت على تسريع انتشار الحريق.
وتقول الصحيفة إن الحريق شب بعد أشهر من قيام المدينة، التي تعد الأكثر ازدحاما في
الإمارات، بوضع قوانين إضافية، تنص على وجوب استبدال كسوة البنايات القابلة للاشتعال بأخرى غير قابلة للاشتعال، لافتة إلى أن وقوع هذا الحريق جاء بعد أسابيع من الحريق الذي شب في برج غرينفيل في لندن، الذي عزي انتشار الحريق السريع فيه أيضا لمواد الكسوة.
ويذكر التقرير أن الكسوة ساهمت أيضا في ثلاثة حرائق أخرى لناطحات سحاب في السنوات الأخيرة في دبي، حيث تم بناء عشرات الأبراج السكنية والفنادق في العقدين الماضيين.
ويفيد الكاتب بأن الدفاع المدني في دبي أعلن منع استخدام الألواح لكساء الأبنية الجديدة التي يزيد ارتفاعها على تسعة طوابق، مستدركا بأن تلك القوانين لا تنطبق على البنايات القديمة.
وتورد الصحيفة أن السلطات اعترفت سابقا بوجود حوالي 30 ألف بناية في الإمارات مكسوة بمواد يمكن أن تساعد على انتشار النار بسرعة، بحسب تقارير إخبارية.
وينوه التقرير إلى أن حريق الجمعة شب في الساعة الواحدة صباحا في ناطحة السحاب التي يبلغ ارتفاعها 330 مترا، في الجهة الشمالية من منطقة المارينا المكتظة بالسكان، وتم الاستعانة برجال إطفاء من أربع محطات إطفاء؛ لمساعدة السكان على إخلاء البناية، بحسب تغريدات المكتب الإعلامي لدبي.
وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن رجال الإطفاء سيطروا على الحريق بحلول الساعة 3:30 صباحا، بحسب الدفاع المدني في دبي، وقالت الحكومة صباحا إنه تم إطفاء الحريق في "وقت قياسي".