تستمر زيارة العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، إلى المغرب، لقضاء إجازته الصيفة مع عدد من الأمراء والمسؤولين وأفراد الأسرة الملكية والوفود المرافقة لهم، وسط تساؤلات عن الكلفة الباهظة للرحلة في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد السعودي تراجعا.
ووصل سلمان إلى المغرب، مساء الإثنين 24 يوليو/تموز، بعد تأجيل الزيارة سابقا بفعل تطورات الأزمة الخليجية، وكذلك التطورات الداخلية التي عرفتها السعودية بعد إعفاء محمد بن نايف من ولاية العهد.
ورصدت عدة صحف مغربية إجمالي ما سينفقه الملك سلمان خلال إجازته التي بدأها في مدينة طنجة شمالي البلاد.
حيث بلغ متوسط أسعار غرف الفنادق التي يقيم فيها الوفد المرافق للملك، 300 دولار للغرفة في الليلة الواحدة، بكلفة عامة بلغت 240 ألف دولار في الليلة الواحدة للوفد المرافق.
وبخصوص تكلفة إيجار السيارات السياحية للوفد، تكشف الصحيفة أن إيجار السيارة الواحدة تبلغ 423 دولار في اليوم الواحد، بتكلفة بلغت 72 ألف دولار في اليوم الواحد، مقارنة بمجموع عدد السيارات البالغ 170 سيارة خاصة.
وعليه فإن إجمالي مصاريف الرحلة بلغ حوالي 312 ألف دولار في اليوم الواحد، ووفق ما أعلنت بعض الصحف أن إجازة الملك سلمان تمتد لنحو شهر، لتكون الفاتورة الإجمالية نحو 9 ملايين و360 ألف دولار تقريبا.
وتضيف الصحيفة أن هذه الملايين لا تتضمن المصاريف الأخرى للوفد، كإيجار السيارات السياحية الأخرى بتكلفة 158 دولارا يوميا للسيارة الواحدة.
يشار إلى أن رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، ووالي منطقة طنجة محمد اليعقوبي، كانا في استقبال الملك سلمان بن عبد العزيز ومرافقيه، حيث اعتاد العاهل السعودي زيارة المغرب كل عام وسط انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل الحرب التي تخوضها البلاد ضد الحوثيين في اليمن .