نفى أمين لجنة العلاقات الخارجية في حزب الحرية والعدالة،
محمد سودان، صحة ما نشرته بعض وسائل الإعلام، حول وجود لقاء خاص جمع بين عدد من قادة جماعة
الإخوان.
وكانت أنباء أفادت بلقاء وفد من الإخوان على رأسهم نائب المرشد العام للجماعة، إبراهيم منير، وأمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، محسن الأراكي، بمسؤول
إيراني، إلا أن سودان نفى صحة الأمر، مطالبا وسائل الإعلام بـ"تحري الدقة والموضوعية والمهنية".
وأكد أنه لم تكن هناك اجتماعات أو لقاءات خاصة على الإطلاق بين قادة الإخوان و"الأراكي".
ولفت إلى أن "اللقاء الذي أشار إليه البعض جرى على هامش المؤتمر العاشر الذي نظمه منتدى الوحدة الإسلامية في
بريطانيا، تحت شعار (الإسلام وحملات التشويه)، لمناقشة ما يتعرض له دين الله من محاولات دؤوبة للتشويش على رسالته السمحة وإنسانيته المتميزة، ولمعالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب".
وأوضح "سودان" في تصريح لـ"
عربي21"، أن المؤتمر المشار إليه حضره العديد من علماء المسلمين والقيادات الإسلامية في العالم، فضلا عن مجموعة من المفكرين وأساتذة الجامعات والباحثين، وكذلك العديد من القساوسة وعلماء الدين المسيحي، مؤكدا أن هذا المؤتمر يعقد بشكل سنوي، واستغرق أربعة أيام خلال الفترة 21- 23 تموز/ يوليو الجاري
وردا على الصورة المتداولة التي تجمع "منير" و"الأراكي"، قال إن "هذه الصورة التي استغلها المغرضون كانت جلسة على هامش المؤتمر مع الشيخ محسن الأراكي، وتناول الحوار بعض مشاكل الأمة وتحالف قوى الشر مع الغرب لإسقاط الربيع العربي، والأزمات التي يعيشها العرب والمسلمون في العراق وسوريا واليمن ومصر وليبيا"، لافتا إلى أن هذه الجلسة كانت أمام جميع الحضور.
ونوّه "سودان" القيادي في جماعة الإخوان، المقيم في بريطانيا، إلى أن كل ما تقوله جماعة الإخوان وما تفعله أمر معلن، فليس لديها ما تخفيه، مضيفا: "هذه أمتنا أمة واحدة، ونحن ننطلق من هذا المنظور".
وذكر أن المشاركين في المؤتمر أصدروا توصيات، منها الاستمرار في عقد هذا المؤتمر سنويا، بالإضافة لندوات إقليمية إضافية لتشجيع التواصل بين أبناء الأمة وإزالة الحواجز والشكوك والصعوبات الناجمة عن القطيعة، والترويج لمبادئ الإسلام الثابتة، ووحدة المسلمين وتعاونهم وتطوير الحوار فيما بينهم، وفق قوله.