تحول خبر المصادقة على تعيين عدد من السفراء الأتراك الجدد في دول العالم من مجرد خبر عادي، إلى خبر بارز احتفت به وسائل الإعلام التركية والناشطون على منصات التواصل الاجتماعي.
ويعود السبب في ذلك إلى منصب سفير تركيا في ماليزيا، والذي أوكل إلى النائبة السابقة في البرلمان التركي مروة قاوقجي، والتي كانت طردت من مجلس النواب التركي في العام 1999 كأول امرأة محجبة تتحدى القوانين العلمانية.
وصادق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء على تعيين قاوقجي سفيرة في كوالالمبور بعد نحو شهرين من صدور قرار بإلغاء حكم سابق بسحب الجنسية التركية منها، حيث حرمت منها بعد عدة أيام فقط على طردها من البرلمان والحكم بمنعها من العمل السياسي لخمس سنوات إلى جانب أربعة من زملائها في حزب الفضيلة الذي كانت تنتمي إليه.
وبحسب وسائل إعلام تركية أصبحت مروة قاوقجي أول سفيرة محجبة لبلادها، في حين تجلس شقيقتها روضة قاوقجي حاليا على مقاعد البرلمان نائبة عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.
ومروة قاوقجي من مواليد أنقرة في العام 1968، اضطرت إلى ترك الدراسة الجامعية بسبب قوانين حظر الحجاب رغم حصولها على قبول في كلية الطب، فلجأت إلى دراسة هندسة الحاسوب في جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية.
وانتخبت في العام 1999 نائبة عن حزب الفضيلة الإسلامي، قبل أن تضغط حكومة حزب الشعب الجمهوري برئاسة بولنت أجاويد لطردها من البرلمان وإصدار قرار بمنعها من العمل السياسي حيث اضطرت إلى السفر للويايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراستها.
وعملت حكومات حزب العدالة والتنمية المتعاقبة في السنوات الأخيرة على الانتصار لصالح قضية الحجاب في تركيا بعد عقود من الحظر الذي مورس ضد المحجبات في مجالات العمل والتعليم.
وسمحت وزارة الدفاع التركية، العام الجاري للضباط وضباط الصف من النساء العاملات في صفوف القوات المسلحة بارتداء الحجاب خلال أدائهن وظائفهن في وحداتهن العسكرية، وذلك ضمن لائحة تعديلات بشأن لباس القوات المسلحة دخلت حيز التنفيذ عقب نشرها في الجريدة الرسمية.