وثّق "المركز العربي الإفريقي" لحقوق الإنسان قيام قوات الأمن
المصري بتصفية 45 معارضا سياسيا لسلطة الانقلاب في 30 يوما منذ 23 حزيران/ يونيو وحتى 23 تموز/ يوليو، لافتا إلى أن جميع الضحايا تم اعتقالهم من قبل قوات شرطية، حسب شهادات أسرهم وروايات شهود عيان، لتعلن بعد ذلك
وزارة الداخلية مقتلهم في ما تصفه بالمواجهات الأمنية.
وأشار المركز في بيان له، الاثنين، إلى أنه "في يوم 20 حزيران/ يونيو الماضي، أعلنت الداخلية المصرية مقتل ثلاثة مواطنين خلال اشتباكات مسلحة بمنطقة برج العرب بمحافظة الإسكندرية".
وأضاف أنه في يوم 8 تموز/ يوليو الجاري، أعلنت قوات الأمن مقتل مواطنين في اشتباكات مسلحة بطريق دهشور بمنطقة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، لافتا إلى أنه في اليوم ذاته قالت وزارة الداخلية إنها قامت بتصفية 14 مواطنا في "مواجهات مسلحة" بمحافظة الإسماعيلية.
وقال إنه في يوم 10 تموز/ يوليو الجاري، تم الإعلان عن مقتل ستة مواطنين داخل شقة سكنية بمدينة ديروط بمحافظة أسيوط، وفي 12 تموز/ يوليو أعلنت قوات الأمن مقتل المواطن أحمد محمد عمر سويلم (36 عاما) بمحافظة بني سويف رغم اعتقاله من منزله قبل إعلان "الداخلية" تصفيته بـ 15 يوما، حسب شهادات ذويه وأسرته.
وفي يوم 16 تموز/ يوليو 2017، أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل كل من سلامة سعيد كامل عطا ومحمد كمال مبروك عبدالله، وفي 19 تموز/ يوليو تم قتل الشيخ أحمد حسن أحمد النشو، أحد قيادات قبائل شمال سيناء في حين تلقى المركز الإفريقي منذ نيسان/ أبريل 2017 استغاثات متتالية من أسرته تفيد باختطافه من قبل قوات عسكرية تابعة للجيش المصري في سيناء واختفائه منذ هذه اللحظات.
وتابع: "وقامت قوات الأمن أيضا في 19 تموز/ يوليو بإعلان تصفية الصيدلي فريد زكريا محمد عمر بدعوى اشتباكات مع مسلحين في حين وثقت منظمات حقوقية اعتقاله على أيدي قوات أمنية في 14 تموز/ يوليو 2017 من داخل منزله وحسب شهادات ذويه وأسرته".
وأردف المركز: "في 18 تموز/ يوليو 2017، أعلنت قوات الأمن مقتل كل من أحمد عبد الناصر عبد الله محمد البهنساوي، وعماد الدين سامي فهيم الفار، رغم ثبوت اعتقالهما في أوقات سابقة".
ونوه إلى أنه في 21 تموز/ يوليو أعلنت وزارة الداخلية مقتل شابين خلال مداهمة منزل مهجور بطريق القاهرة الفيوم، بدعوى الاشتباك معهم، وهما: محمد سعيد عبد الباسط، وأحمد إيهاب عبد العزيز.
وأوضح أن أسرة الشاب السيناوي أحمد يونس أحمد عيد القيم تلقت في 4 تموز/ يوليو جثمانه بعد وفاته متأثرا بجراحه الناتجة عن التعذيب داخل الكتيبة 101 بالعريش، لافتا إلى تصفية 8 شبان أمس الأحد بمحافظة الفيوم.
وأدان المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات مواصلة أجهزة الأمن المصرية لإجراءات الاغتيال السياسي والتصفية الجسدية المباشرة لمعارضيها السياسيين، مؤكدا أن الاغتيال السياسي بات لغة النظام المصري.
وأكد أن "وتيرة التصفية المباشرة للمعارضين السياسيين تتزايد بشكل مرعب في مصر بأيدي قوات الداخلية، وأنه يستحيل على أي مركز أو منظمة حقوقية تصديق ادعاءات الداخلية في الحوادث سالفة الذكر".
ورأى المركز العربي الإفريقي أن "هناك تغولا كبيرا من السلطة التنفيذية المصرية على
حقوق الإنسان وانتهاكات متعاقبة لا تتوقف"، وهو الأمر الذي قال إنه ينذر بعواقب وخيمة وكارثية على الحالة القانونية والحقوقية الحالية، مطالبا بوقف مثل هذه التصرفات.