دعا
المجلس الثوري المصري الشعب إلى البدء في "التحضير للنضال والمقاومة الشعبية بكافة الوسائل المشروعة من أجل تحرير مصر على كل المستويات"، مؤكدا أنه يؤمن بالقوى الشعبية التي تنتظر "لحظة الخلاص والتحرر"، والتي قال إنها "ستأتي رغما عن الجميع".
وقال في بيان له، الأحد، إنه تلقى "مشهد الأمس أثناء افتتاح ما تسمى بقاعدة محمد نجيب العسكرية بالدهشة، فالمجلس مع إدراكه لحجم العمالة والخيانة التي تمارسها المؤسسة العسكرية، إلا أن فجاجة المشهد بحضور رأس الصهاينة العرب ومحرك الانقلاب الليبي أثار الاستغراب من حجم الاستهزاء بكل القيم الأخلاقية والوطنية التي يرددونها ليل نهار".
واستطرد المجلس قائلا إن "هذه القاعدة لا هدف لها إلا الإعلان عن تحول
الجيش المصري إلى جيش من المرتزقة، وتحول أرض مصر إلى نقطة انطلاق لتدمير محاولات التحرر العربية سواء في ليبيا أو غيرها"، مؤكدا أن "هذه القاعدة هي تتويج لمشهد احتلال مصر الكامل برعاية مؤسسة الخونة".
وأردف: "كل المشاهد التي مرت بمصر منذ عقود وتوجت بعد انقلاب تموز/ يوليو 2013 تؤكد الخيانات الكبرى التي تعرضت لها مصر على يد عصابات الخونة المسلحة، ولا حل ولا أمل في تحرير مصر إلا بتحريرها أولا من قبضة خونة العسكر مهما كان الثمن"، لافتا إلى أن "كل المؤسسات (لم يسمها) التي تتعاون مع المؤسسة العسكرية في تثبيت الوضع الحالي هي مؤسسات مشاركة في تمكين احتلال مصر".
من جانبها، شدّدت رئيسة المجلس الثوري، مها عزام، على ضرورة قيام الشعب المصري بتحرير نفسه ووطنه من حكم الطغمة العسكرية الفاسدة، واستعادة سيادته، وسيادة واستقلالية مصر، مؤكدة أن حكم العسكر على مدار 65 عاما لم يحقق انجازا غير أن مصر اليوم أصبحت من أفقر وأضعف دول العالم، وفق قولها.
وذكرت أن "النظام العسكري توّج حكمه، أمس، بافتتاح أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة، والتي لن تخدم إلا مصلحة حليفه الكيان الصهيوني"، مضيفة:"أثبت التاريخ أن هذه النخبة الصغيرة الفاسدة لا هدف لها إلا الحفاظ على حكمها وإثراء نفسها من أموال الشعب، ولذلك كان رد فعلها هو تعطيل المسار الديمقراطي باختطاف اختيار الشعب، والتصعيد في القمع، وتبذير وسرقة الثروات".