وصل الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الأحد، إلى
السعودية محطته الأولى ضمن جولته للخليج، في مسعى لإيجاد حل للأزمة الخليجية.
والتقى الرئيس التركي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الذي استقبله في الجناح الملكي في مطار الملك عبد العزيز في مدينة جدة، لدى وصوله.
وكان أردوغان، أعلن من مطار أتاتورك، صباح الأحد، بدء جولته للخليج العربي، من أجل السعي للوصول إلى حل للأزمة الخليجية الحالية ورفع الحصار عن
قطر من دول عربية عدة.
وأعلن الرئيس التركي في كلمة مباشرة تابعتها "
عربي21"، أن المحطة الأولى لجولته هي السعودية، وأوضح أن العلاقة بين بلاده والمملكة تحولت إلى "علاقة استراتيجية".
وقال إن السعودية تقع على عاتقها مسؤولية أكبر من باقي الدول، من أجل حل أزمة الخليج.
وأضاف أنه سيجتمع بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض، وسيلتقي عددا من الوزراء والأمراء، ثم سيتوجه إلى الكويت محطته الثانية.
وأشاد أردوغان بالدور الكويتي في الأزمة الخليجية، مشيرا إلى أن "الكويت تلعب دورا مهما في حل الأزمة الخليجية، وتقوم بجهود كبيرة في الوساطة".
وأعلن أنه سيتباحث مع الأمير الكويتي صباح الأحمد الصباح، حول عدد من الملفات، ثم سيتوجه إلى قطر.
وأفاد بأنه سيتباحث مع الأمير القطري تميم بن حمد حول الأزمة الخليجية والملف السوري، وفق قوله.
وأشار إلى أن "علاقاتنا مع قطر تطورت في السنوات الأخيرة، واستطعنا أن نؤسس لجنة عليا للتعاون"، مضيفا أن "قطر التزمت منذ بداية الأزمة بسياسة عاقلة، ونهجت سياسة حكيمة، وتسعى لحلها".
انتقاد لألمانيا
وفي معرض تصريحاته، انتقد الرئيس التركي ألمانيا، وقال إنه السلطات التركية قدمت للألمان معلومات عن هروب إرهابيين إلى أراضيهم، إلا أن برلين "حمتهم وشجعتهم بإعطائهم جوائز، في حين أن القضاء التركي يحقق معهم"، وفق قوله.
وقال إن "الألمان يحاولون الضغط على
تركيا بشأن ألماني يتابع بتهمة تتعلق بالإرهاب، ونحن لن نخضع للابتزازات".
وأضاف: "إذا كان ما تفعله ألمانيا يتعلق بالانتخابات القادمة في البلاد، فهذا لا يعنينا، كما أنه لا يمكننا التسامح مع الانتهاكات ضدنا".
وأوضح أن الاتهامات التي وجهها المسؤولون الألمان لتركيا محض "افتراءات" و"كذب"، بحسب تعبيره.
ولفت إلى أن "تركيا دولة حقوق وديمقراطية واشتراكية وعلمانية وفق دستورنا، وليس لأحد الحق أن يتدخل بأمورها الداخلية"، مضيفا أنه "على ألمانيا أن لا تضر بعلاقاتنا المتبادلة فنحن شريكان في الناتو".
وأشار إلى أن تركيا قدمت لألمانيا الأدلة على وجود "عناصر تنظيم غولن الإرهابي" على أراضيها، لكنها لم تتحرك بشأنهم، مضيفا أن السلطات التركية قدمت لبرلين أيضا "الأدلة القانونية حول عناصر تنظيم بي كا كا الإرهابي، لكنها لم تتحرك بشأنهم على أراضيها".
أردوغان يدعو لنصرة الأقصى
وحول الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى، قال أردوغان: "نبذل جهودا مكثفة من أجل إنهاء التوتر القائم في القدس المحتلة، ولكي يعود الهدوء من جديد إلى الأقصى".
وقال إن المسلمين بحاجة أكثر من أي وقت للتكاتف ورص الصفوف، مضيفا أنه "للأسف، فإن المآسي في المنطقة تزداد يوما بعد يوم، وما يحصل في الأقصى دليل على ذلك".
وأكد أن "المسجد الأقصى شرف لـ1.7 مليار مسلم، وليس للفلسطينيين فقط"، بحسب تعبيره.
وقال: "لا يمكن للعالم الإسلامي أن يقف مكتوف الأيدي حيال القيود المفروضة على المسجد الأقصى، وتركيا أعربت عن استيائها بشكل قوي وعلني".
وشدد على أنه بصفته "الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي"، فقد دعا أردوغان إسرائيل مرة أخرى، إلى "التصرف وفقا للقانون والقيم الإنسانية والأصول المرعية".
وأكد أن تركيا "ستواصل العمل من أجل تأسيس السلام في المنطقة، ودعم حقوق وقضية إخواننا الفلسطينيين ونضالهم العادل من أجل الحرية".