جدد زعيم جماعة "أنصار الله" (
الحوثي)، عبد الملك الحوثي، الخميس، هجومه على
السعودية، وتضامنه مع
الشيعة في البحرين وشرق المملكة، معبرا عن استعداده للمشاركة في أي مواجهة يقودها حزب الله اللبناني ضد العدو
الإسرائيلي.
وقال الحوثي في خطاب متلفز، بثته فضائية "المسيرة " المملوكة له، بذكرى "الصرخة" إن
العدوان (يقصد به التحالف العربي الذي تقوده السعودية) على أعتاب مرحلة تصعيد عسكري جديد ضدهم بإيعاز من وزير الدفاع الأمريكي، الذي زار المنطقة الأسبوع الماضي. حد قوله.
وحث المسلحين التابعين والقوى الموالية له ولجماعته، إلى اليقظة وتكثيف الجهود في التصدي لهذا التصعيد وإعطائه الأولوية.
وأشار إلى أن النظام السعودي والإماراتي مجرد أدوات بيد الولايات المتحدة وإسرائيل التي اتهمها بالوقوف وراء الحروب والفتن التي تشهدها المنطقة. مضيفا أن السعودية تتفاخر بعمالتها معهما، وكذلك الإمارات لا تستطيع أن تخفي عمالتها وراء إصبع.
ومضى مخاطبا، حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، بالقول إن رهانك على الشعب اليمني في محله. معلنا استعدادهم لإرسال مقاتلين للمشاركة في أي مواجهة يقوم بها الحزب ضد العدو الإسرائيلي.
وتابع قوله: "حاضرون حتى ونحن في ظروف من وصفه بـ"العدوان" عليهم والذي تشارك فيه أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات وبريطانيا ودول أخرى وبكل مقدرات أدواتهم".
وهاجم من أسماهم بـ"عملاء واشنطن وتل أبيب" في المنطقة، وتساءل عماذا قدموا لفلسطين والمسجد الأقصى؟ لكنه أجاب عن سؤاله بأنهم لا يستطيعون بعدما انكشفت عمالتهم للإسرائيليين يوما بعد يوم وخدمة أجندتهم في تقسيم البلدان بدءا بـ"الأكراد في العراق" ومرورا بـ"محاولة تقسيم اليمن عبر أياد يمنية".
ودعا الحوثي أنصاره إلى مسيرة كبرى في صنعاء وفي المحافظات تضامنا مع الأقصى وتنديدا بالتحركات الإسرائيلية الجارية هناك من المقرر أن تكون غدا الجمعة.
من جانب آخر، أعلن زعيم جماعة الحوثي المدعومة من إيران، تضامن جماعته مع اعتبرها "مظلومية الشعب البحريني" ومشاركة آلامه، فضلا عما يتعرض له أهالي العوامية والقطيف ذات الأكثرية الشيعية شرق السعودية. مشيدا بالانتصار في العراق. في تلميح منه إلى معركة الموصل التي دارت بين تنظيم الدولة والقوات العراقية المدعومة بميليشيات الحشد الشعبي وانتهت بسيطرتهما عليها في الأيام الماضية.
وبحسب زعيم الحوثيين فإن شقيقه المؤسس للجماعة، حسين الحوثي، أطلق الصرخة عام 2001، وهي هتاف الحرية والبراءة من الأعداء، وكسر بذلك حالة الصمت المهيمنة على الأمة.
يشار إلى أن مصطلح "الصرخة" هي عبارة عن هتاف استوحاه القادة الحوثيون من شعار الثورة الخمينية في طهران، والتي تنادي بـ"الموت لأمريكا.. ولإسرائيل".
وكان حسين الحوثي، مؤسس حركة "الشباب المؤمن" التي تعد النواة الأولى للجماعة الحوثية، قد لقي مصرعه في الجولة الأولى من حروب صعدة الست في العام 2004 واستمرت حتى العام 2009.