قال وزير الخارجية
الإيراني، محمد جواد
ظريف، إنه يأمل ألا يؤدي الصراع في اليمن إلى مواجهة مباشرة بين إيران والسعودية، وإنه يمكن للبلدين العمل معا لإنهاء الصراعات في سوريا واليمن.
وتدخل تحالف بقيادة
السعودية في الحرب الأهلية في اليمن في العام 2015؛ دعما للقوات الحكومية التي تقاتل المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وتتنافس إيران مع السعودية على النفوذ في الشرق الأوسط، وتدعمان أيضا جماعات متنافسة في الحرب الأهلية السورية.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال في مايو/ أيار إن أي صراع على النفوذ بين بلاده وإيران يجب أن يحدث في إيران وليس في السعودية.
وعندما سئل ظريف في مجلس العلاقات الخارجية، وهو مؤسسة بحثية في نيويورك، يوم الاثنين، عما إذا كان يشعر بالقلق من حدوث مواجهة مباشرة بين طهران والرياض، قال: "نحن بالتأكيد نأمل ألا يحدث هذا... لسنا مضطرين للقتال. لا ينبغي أن نتقاتل. لا ينبغي أن نحاول إقصاء بعضنا من المشهد في الشرق الأوسط".
وأضاف ظريف الذي يزور نيويورك لحضور اجتماع للأمم المتحدة بشأن التنمية المستدامة: "نحن بالتأكيد نأمل أنه إذا كنا لا نتفق مع بعضنا بعضا بشأن الوضع في اليمن أو الوضع في سوريا.. أن يكون بوسعنا أن نعمل معا من أجل إنهاء تلك الأوضاع".
وفي الشهر الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، متهمة إياها بتمويل جماعات إسلامية متشددة والتحالف مع إيران، وهو ما نفته الدوحة.
وقال ظريف: "إيران شريك جاد لكل تلك الدول في محاربة عدو مشترك؛ لأننا نعتقد في نهاية المطاف أن تلك القوى المتطرفة تمثل تهديدا لنا.. لكنها تمثل تهديدا أكبر لهم".
وذكر ظريف أنه لم تتم أي اتصالات بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، لكن "هذا لا يعني أنه لا يمكن أن تجرى" اتصالات.
وأضاف أن المسؤولين الإيرانيين يجرون اتصالات منتظمة مع مسؤولين أمريكيين بشأن الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى بخصوص برنامج طهران النووي.
وقال وزير الخارجية إن إيران لا تصمم الصواريخ لحمل رؤوس حربية نووية، وهو محظور بموجب الاتفاق النووي، وإن صواريخ بلاده من أجل الدفاع عن نفس فقط.