كشفت مصدر مقرب من رئيس الوزراء حيدر
العبادي، الأحد، أن المملكة العربية السعودية مارست ضغوطا على رئيس الحكومة العراقية وساومته للحصول على موقف ضد دولة قطر.
وقال النائب والقيادي في حزب الدعوة جاسم البياتي لـ"
عربي21" إن "رئيس الوزراء العبادي تعرض لضغوط من المملكة العربية السعودية وساومته على إعادة إعمار المناطق التي تم استعادتها من تنظيم الدولة مقابل الوقوف معها ضد قطر".
وأوضح البياتي أن "السعودية ضغطت باتجاه أن يجري العبادي زيارته إليها في 14 حزيران/ يونيو الماضي، لكن العبادي رفض ذلك وأجرى زيارته في 19 حزيران/ يونيو، لأن الرياض أرادت تجيير الزيارة لصالح محورها ضد قطر".
إقرأ أيضا: العبادي يؤجل زيارته للرياض ومقرب يكشف لـ"عربي21" السبب
وأضاف النائب العراقي أن "السعودية تبرعت بمبلغ 500 مليون دولار لإعادة المناطق المستعادة من تنظيم الدولة، وأرادت هي أن تعيد إعمار هذه المدن، لكن المفروض أن تسلم السعودية المبلغ لصندوق إعمار العراق وليس بشكل مباشر".
وأشار البياتي إلى أن "العراق قال للسعودية أنه لا يمانع أن تشارك في إعادة إعمار هذه المدن عن طريق الدخول في المناقصات التي سيتم إجراؤها لإعادة إعمار ما دمره تنظيم الدولة".
ولفت عضو مجلس شورى حزب الدعوة إلى أن "هذين الموقفين من المملكة العربية السعودية في ظل الأزمة الخليجية، سعت الرياض من خلالهما إلى مساومة العراق واستمالته إلى محورها للوقوف ضد دولة قطر".
إقرأ أيضا: العبادي يؤكد رواية الدوحة: أموال فدية القطريين مع الحكومة
وأردف البياتي بالقول أن "العراق قرر منذ البداية أن يقف على الحياد ولا يكون طرفا في الأزمة الخليجية، وأن العبادي أعلن ذلك بشكل صريح قبل زيارته إلى المملكة العربية السعودية".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد زار المملكة العربية السعودية في 19 حزيران/ يونيو الماضي، ضمن جولة خارجية شملت كل من إيران والكويت.
وأكد العبادي قبل ذلك أن العراق لا يريد أن يكون ضمن سياسة المحاور ويرغب في الحفاظ على استقلال قراره ومصالح شعبه، رافضا في الوقت ذاته فرض حصار على دولة قطر.