صحف خليجية تتجاهل تصريحات جونسون برفض حصار قطر

واصلت صحف سعودية وإماراتية حملتها ضد دولة قطر، مركزة على توجيه تهمة الإرهاب للدوحة، ومتجاهلة في ذات الوقت التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون من الكويت وأعلن فيها بأن الحصار المفروض على قطر غير مرحب به.

وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون دعاء السعودية وحلفاءها لإنهاء حصارها على قطر، وقال  إن "ما يريد الناس رؤيته هو وقف تصعيد الأزمة وتحقيق تقدم نحو معالجة تمويل الإرهاب في المنطقة، وتجاه إنهاء هذا الحصار"، معربا عن دعمه لدور الكويت كوسيط في الأزمة.

وتابع أن "الحصار غير مرحب به ونأمل أن يكون هناك وقف للتصعيد" في الأزمة القائمة في الخليج منذ حزيران/يونيو الفائت.

وعوضا عن التعليق على هذه التصريحات، لجأت صحف سعودية وإماراتية الأحد إلى تكرار اتهامات سابقة لقطر بدعم الإرهاب مستندة هذه المرة إلى مقال منسوب لمسؤول أمريكي سابق اتهم فيه الدوحة بـ"تحمل جانب من المسؤولية عن هجمات الـ11 سبتمبر/أيلول".

صحيفة الرياض السعودية غاب عن صفحتها الرئيسية خبر جولة الوزير البريطاني وتصريحاته، واكتفت بنشر خبر منسوب لما يسمى بـ"مركز الحرب الفكرية" التابع لوزارة الدفاع السعودية عن علاقة مزعومة بزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن وقناة الجزيرة.

أما صحيفة الجزيرة السعودية فخصصت معظم صفحتها الأولى للهجوم على قطر واتهامها بالإرهاب وقالت بالعنوان العريض " ثوب الإرهاب القطري يحترق"، ومرت مرور الكرام على تصريحات وزير الخارجية البريطاني فذكرت أن بريطانيا جددت دعمها للوساطة الكويتية في حل الأزمة، متجاهلة تصريحاه برفض الحصار.

وتحت عنوان "العالم لقطر كفى إرهابا وكذبا" نشرت صحيفة المدينة السعودية تقريرا اعتمدات فيه على تصريحات لمن قالت إنهم "خبراء أمريكيون" في مجال مكافحة الإرهاب قالوا فيه إن "قطر لا تقوم بدورها في مكافحة تمويل الإرهاب"، دون أن تتطرق بدومهرا إلى تصريحات الوزير البريطاني.

بدورها ركزت صحيفة الخليج الإماراتية في تغطيتها على ما سمته في صفحتها الأولى "حملة فضح قطر تنطلق في أوروبا"، زاعمة أن الآلاف تظاهروا في هامبورغ الألمانية ضد "إرهاب قطر أمام قمة العشرين، وتطرقت لتصريحات الوزير الخارجية البريطاني على خجل بالقول "لندن تستبعد حل الأزمة سريعاً والدوحة تواصل احتماءها بـ"الحليفين"، في إشارة إلى تركيا وإيران.

من جانبها تطرقت صحيفة البيان في تغطيتها إلى ما قالت إنها "دعوات لطرد قطر من التحالف الدولي ضد الإرهاب"، ليتبين عند قراءة التقرير أن هذه الدعوات هي عبارة عن بيان للناطق باسم الخارجية المصرية.