هاجم المتحدث الإعلامي باسم جماعة
الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، الحملة الأمنية التي قامت بها سلطة الانقلاب بمصر، مؤخرا، ضد عدد من
طلاب تركستان الدارسين في جامعة
الأزهر، وما تواتر عنها من أنباء ومشاهد تكبيلهم وحجزهم، تمهيدا لتسليمهم إلى السلطات الصينية.
وأشار "فهمي" – في بيان له الجمعة- إلى أن ما حدث يهدد حياة الطلاب التركستان بالخطر، ويعد "صفقة سياسية خسيسة بين الانقلاب والسلطات الصينية التي لا تكف عن التنكيل بالمواطنين المسلمين على أراضيها (المسلمون الإيغور)، وتمثل في الوقت نفسه فضيحة لمصر بين دول العالم الإسلامي على يد هذا الانقلاب الغادر".
وأضاف: "لقد كانت
مصر عبر أزهرها الشريف في كل الحقب الماضية بل وفي ظل أسوء العصور استبدادا، قبلة للملايين من طلاب العلم من كل مكان في العالم، وعرف المسلمون أزهرها منارة للعلم والعلماء، وها هي ينزوي دورها ويحاصر أزهرها على يد هذا الانقلاب الغادر الذي يأبى إلا أن يقلص هذا الدور ويقزم معه مكانة مصر حتى باتت في مؤخرة الأمم".
واستطرد "فهمي" قائلا: "الحقيقة التي تؤكدها الأحداث يوما بعد يوم أن استرداد مصر لمكانتها وعودة الأزهر إلى سالف مجده لن يتحققا إلا بإزاحة تلك العصابة المجرمة إلى غير رجعة واستعادة الشعب المصري لحريته وقراره الحر في اختيار من يحكمه".
اقرأ أيضا: فيديوهات اعتقال الطلاب التركستان بمصر تشعل تضامنا (شاهد)
إلى ذلك، نفت جامعة الأزهر وجود أي
اعتقالات في صفوف الطلاب الوافدين من أي دولة، على الرغم من الفيديوهات والصور التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول هذه الأزمة.
وقال المستشار الإعلامي لجامعة الأزهر، أحمد زارع، إنه "على وسائل الإعلام توخي الحيطة والحذر في نشر أي معلومات تخص الجامعة"، مؤكدا أن العدد الصحيح الذي تم ترحيله إلى الصين هو 34 طالبا فقط، وليس كما أكد البعض وجود أكثر من 500 معتقل من الطلاب.
وأضاف "زارع"، في تصريح صحفي، أن "معاملة جميع الطلاب الوافدين تكون واحدة وعلى حد المساواة، وأن ما حدث مع الطلاب الوافدين من الصين، كان بسبب أزمة في الأوراق الرسمية الخاصة بإقامتهم في مصر، وهو ما دفع وزارة الداخلية للتدخل، وترحيلهم إلى بلدهم، وليس اعتقالهم وتعذيبهم"، على حد قوله.
بينما قال مستشار شيخ الأزهر للتعليم والشؤون الثقافية، عبد الدايم نصير، إن الأزهر ليس لديه أي معلومة تفيد باعتقال أي طالب تركستاني، وأنه لا صحة لما يتردد حول اعتقال الأجهزة الأمنية بعض الطلاب؛ نتيجة لوجود مشاكل بإقامتهم داخل البلاد.
وذكر "عبد الدايم" أن مؤسسة الأزهر لم تتلق شكاوى من الطلاب حول غياب بعض زملائهم، مضيفا: "لا يوجد تواصل بين الأزهر والأجهزة الأمنية حول هذه الواقعة؛ لأننا لم نستقبل شكاوى حتى يتسنى لنا الاستفسار عن حقيقتها".