ذكرت الصحافة البريطانية أن
حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قدم مساعدة لسكان قرية صغيرة في مقاطعة كورنويل، في جنوب غرب إنجلترا؛ لشراء
كنيسة تابعة لطائفة الميثوديتس، أغلقت في العام الماضي.
وتشير مواقع بريطانية، وفق ما ترجمته "
عربي21"، إلى أن سكان قرية "
غادولفين كروس"، التي تقع قرب هيلستون، بعثوا برسالة عبر البريد الإلكتروني للشيخ محمد، في محاولة منهم لجمع تبرعات لشراء الكنيسة.
وتلفت التقارير إلى أن القرية كانت بحاجة إلى 90 ألف جنيه إسترليني لشراء الكنيسة، لتحويلها إلى مركز اجتماعي لأبناء القرية، حيث تمكنوا بالفعل من جمع 25 ألف جنيه إسترليني، من أجل هذا الغرض، مشيرة إلى أن سكان القرية بحاجة إلى جمع 350 ألف جنيه إسترليني أخرى لترميم قاعة الأنشطة الاجتماعية وتجهيزها.
وينقل موقع "ميدل إيست آي" في لندن، عن رئيس جمعية "غادولفين كروس" الاجتماعية بول غري، قوله: "هذا من الأمور التي نحلم بها"، وأضاف أنه شعر بالدهشة عندما اتصل بهم السكرتير الخاص للشيخ محمد بن مكتوم بشأن التبرع.
وينوه التقرير إلى أن القرية تشتهر بحصان غادولفين العربي، الذي عاش في منتصف القرن الثامن عشر، وامتلكه نبيل البلدة، وتم نقل جيناته لجيل من الخيول التي لا تزال موجودة حتى الآن، مشيرا إلى أن الشيخ يملك اصطبلات "غاودولفين" العالمية الشهيرة.
ويورد الموقع أن ريتشارد ميكي، وهو أحد سكان القرية ورئيس جمعية البلدة، كتب للشيخ ذاكرا له الصلة بين القرية واصطبلاته، حيث قال: "ولهذا نشعر بوجود صلة معك من خلال التاريخ"، وأضاف: "نناشدك مساعدة قرية (غادولفين كروس)، التي ستخسر آخر بناية، التي تعطي سكانها مكانا للقاء والتشاور، وقد فقدنا محلاتنا وحانتنا ومكتبتنا، وسنخسر المركز الاجتماعي".
ويفيد التقرير بأنه لا يُعرف مقدار المبلغ الذي ساهم به الشيخ محمد، إلا أن ميكي قال إنه "بلغ بنا القدر المطلوب".
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى فول غري: "سألنا أنفسنا لماذا لا نحاول؟"، الاتصال مع الشيخ، لافتا إلى أن سكان القرية دعوا الشيخ محمد إلى زيارتها، ولا يعرف إن كان سيحضر أم لا.