نشر موقع "بلومبيرغ" تقريرا لكل من مارغريت تاليف ونيك وودهامز، يقولان فيه إن ولي العهد السعودي الجديد، الأمير
محمد بن سلمان، أقام علاقات مؤثرة مع المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، وتناول العشاء مرتين مع ابنة الرئيس إيفانكا ترامب وزوجها
جارد كوشنر.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن محمد بن سلمان من أول المسؤولين الأجانب الذين التقوا بالرئيس ترامب بعد دخوله البيت الأبيض، بصفته كان في ذلك الوقت وليا لولي العهد، وأقام ترامب له مأدبة غداء في البيت الأبيض في 14 آذار/ مارس.
ويذكر الكاتبان أن ترامب اتصل بولي العهد الجديد، وهنأه على منصبه الجديد، مشيرين إلى أن بيانا للبيت الأبيض قال إن الأمير وترامب ملتزمان بالتعاون الوثيق لتحقيق الأهداف المشتركة، المتمثلة في الأمن والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط وخارجه.
ويلفت الموقع إلى أن محمد بن سلمان تناول العشاء أثناء زيارته الأولى مع كوشنر (36 عاما)، الذي يعد من جيله، وزوجته، مشيرا إلى أن كوشنر يعد من أقرب مستشاري الرئيس الذين يثق بهم، وكلفه بملف الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن إيفانكا تعد مستشارة لوالدها، ودعاهما الأمير محمد مرة أخرى إلى بيته أثناء زيارة ترامب الشهر الماضي للرياض، وأقام على شرفهما مأدبة عشاء.
وينوه التقرير إلى أن كوشنر كان في الشرق الأوسط يوم الأربعاء، حيث التقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الوطنية محمود عباس.
وينقل الكاتبان عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، قوله إن الرئيس قضى وقتا مع الأمير أثناء زيارته للرياض، لافتين إلى أن الأمير طور من خلال اللقاءات علاقاته مع جارد وإيفانكا، بالإضافة إلى المسؤولين الآخرين في الإدارة، بحسب مسؤول آخر.
ويفيد الموقع بأن ترامب وفريقه يرون أن الأمير جاد في إحداث إصلاحات اقتصادية واجتماعية في البلاد، مع أنهم لا يعرفون المدى الذي سيذهب إليه وسرعة خطواته.
ويورد التقرير نقلا عن الزميل غير المقيم في المجلس الأطلسي في واشنطن خالد اليحيى، قوله: "من الواضح أن علاقته كانت ممتازة مع البيت الأبيض، وكان ضابط الاتصال لترامب عندما حضر للرياض، في أول زيارة خارجية له، ولديه علاقات قوية مع البيت الأبيض ووزارة الخارجية والدفاع".
ويقول الكاتبان إن البيت الأبيض لم يتلق أي إشعار مسبق عن قرب التغيير في
السعودية، بحسب ما قال المسؤول الأمريكي، مشيرين إلى أن الدبلوماسيين الأجانب يشيرون للأمير محمد بـ"السيد كل شيء"؛ لأنه يسيطر على ملامح الشؤون الداخلية والخارجية والدفاع كلها.
ويبين الموقع أن ترفيع الأمير محمد بن سلمان ينهي الصراع على السلطة خلف الأضواء، ويجيب عما سيحدث لخططه بعد وفاة والده، البالغ من العمر 81 عاما.
ويختم "بلومبيرغ" تقريره بالإشارة إلى أن رؤية 2030 تهدف إلى إعادة تنظيم الاقتصاد في المملكة، وإنهاء اعتمادها الكلي عن النفط، لافتا إلى أن ابن سلمان يقود حملة لعزل قطر أدت إلى صدع في دول مجلس التعاون الخليجي.