دعت أوسع الصحف
الإسرائيلية انتشارا إلى استغلال أزمات نظام الحكم في
السعودية لتحقيق خارطة مصالحها الاستراتيجية.
ورأت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الواقع السياسي والبيئة الإقليمية تسمح بالضغط على حكام السعودية للتجنيد من أجل فرض تسوية سياسية للصراع يمكن لإسرائيل أن تتعايش معها.
ورأت الصحيفة، التي توصف في إسرائيل بأنها "بوق" لديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن رهانات نظام الحكم السعودي الكبيرة على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توفر فرصة لتجنيد الرياض في ممارسة الضغوط على
الفلسطينيين للقبول بالتوصل لترتيبات سياسية مع الفلسطينيين يمكن لإسرائيل أن تتعايش معها.
اقرأ أيضا: ترويج إسرائيلي لتطبيع العلاقات مع السعودية.. لماذا الآن؟
وفي تحليل نشرته صباح اليوم، قال البروفيسور أبراهام بن تسفي، معلق الصحيفة للشؤون الأمريكية إن الانقلاب الذي حدث على سلم الأولويات في السعودية يمثل فرصة أمام إسرائيل يتوجب استغلالها، سيما عشية قدوم مستشار ترامب وصهره جاد كوشنر ومبعوثه للمنطقة جيسين غرينبليت.
واعتبر بن تسفي أن شعور نظام الحكم في السعودية بأنه "مهدد من قبل إيران يسهل على إدارة ترامب ممارسة الضغوط عليه من أجل الاستنفار من أجل تحقيق تسوية سياسية للصراع".
ونوه إلى أن التحولات المتلاحقة التي شهدتها المنطقة منذ أن شرعت الرياض في حملتها ضد قطر تفتح المجال أمام مطالبة السعودية بتطبيع كامل مع إسرائيل.
واضاف: "خروج السعودية من الخزانة وعدم ترددها في تحدي، وبشكل علني، إيران وأدواتها واستهداف قطر يمنح ترامب القدرة على مطالبة السعودية بالإقدام على خطوات تطبيعية لبناء الثقة تجاه إسرائيل".
اقرأ أيضا: ليبرمان: القطيعة بين الدول العربية وقطر "نافذة للتعاون"
وأردف قائلا: "رجال الرئيس ترامب الذين يلاحظون وقوف نظام الحكم السعودي في مقدمة المواجهة ضد حركة حماس سيطلبون أيضا من الرياض استغلال نفوذها لدى قيادة السلطة الفلسطينية الطلب من رام الله إبداء مرونة من أجل التوصل لتسوية للصراع".
ودعا بن تسفي إسرائيل للموافقة، في المقابل، على خطوات لبناء الثقة من أجل مساعدة السعوديين في تحركاتهم التي يفترض أن تهدف إلى التوصل لتسوية "متعددة المراحل وغير مستعجلة على اعتبار أنه لن يكون بالإمكان اجتثاث جذور الصراع بتحرك واحد".