أعرب أمير
الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، الأحد، عن أمله في تجاوز التطورات الأخيرة في البيت
الخليجي ومعالجتها وتهيئة الأجواء لحل الخلافات المؤسفة ورأب الصدع بالحوار والتواصل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الأحد، بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، والذي يعد خطابا دستوريا يلقيه أمير الكويت على مسامع الشعب في كل عام.
وقال الشيخ الصباح إن دولة الكويت التي تعي خطورة الإرهاب ودوافعه الشريرة فإنها تقف صفا واحدا متضامنة مع المجتمع الدولي تحت مختلف المسميات والشعارات المتطرفة في ظاهرة غير مسبوقة فأصبح يهدد أمنها واستقرارها واستهداف أرواح الأبرياء الدول والشعوب".
وأضاف أن "ما أشرنا إليه من مخاوف ومخاطر يتطلب منا المزيد من الحيطة والحذر والتكاتف والتلاحم للحفاظ على لمحاربته بكافة أشكاله وصوره والعمل على تجفيف منابعه للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة ليعم الأمن والاستقرار كافة أمن وطننا وسلامته".
الأزمة الخليجية
وعلى صعيد الأزمة الخليجية قال أمير الكويت: "إننا نتطلع بكل الرجاء والأمل في هذا الشهر الفضيل وفي لياليه المباركة لتجاوز التطورات الأخيرة في البيت الخليجي ومعالجتها وتهيئة الأجواء لحل الخلافات المؤسفة ورأب الصدع بالحوار والتواصل في ظل ما يجمع دول مجلس التعاون وشعوبها من روابط تاريخية راسخة وعلاقات أسرية حميمة ومصير واحد ومصالح مشتركة".
ودعا إلى العمل بكل الجهد للحفاظ على هذا الكيان الخليجي ليبقى متماسكا ومحققا لآمال وتطلعات أبنائه مبتهلين إلى المولى جل وعلا أن تكلل المساعي المبذولة والجهود المخلصة للوصول إلى كل ما من شأنه الحفاظ على دولنا الخليجية وشعوبها وتجنب كل ما يعكر صفو علاقاتها الوطيدة ويهدد أمنها وسلامتها.
وعن حصول دولة الكويت على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن، قال الشيخ الصباح إن الدبلوماسية الكويتية حققت نجاحا وإنجازا متميزا هو محل التقدير والثناء بنيل دولة الكويت ثقة المجتمع الدولي وذلك بانتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2018 و 2019.
ولفت إلى أن سياسة بلاده الخارجية ترتكز على الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ولدورها الإنساني المشهود ومشاركتها في الجهود الدولية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وتخفيف حدة التوتر في مناطق الصراع.
يشار إلى أن دولة قطر تبنت الوساطة منذ بدء الأزمة الخليجية على خلفية قطع
السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها بدولة قطر، حيث أجرى أمير الكويت جولة شمل الدول المقاطعة والدوحة، في مسعى منه لإنهاء الأزمة.