بعد أن كانت أول دولة تعترف بالقدس الغربية كعاصمة لإسرائيل، أقدمت
روسيا على خطوة غير مسبوقة تعكس رغبتها في تعزيز علاقتها مع حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب.
فقد كشفت مجلة "الدفاع الإسرائيلي" أن روسيا باتت الدولة الوحيدة في العالم التي تبادر للتعاون مع مؤسسات تابعة للمشروع الاستيطاني اليهودي في
الضفة الغربية.
وفي تقرير نشره موقعها اليوم، نوهت المجلة إلى أن الحكومة الروسية سمحت لمؤسسات أكاديمية وبلديات روسية بالتعاون مع جامعة "إرئيل"، وهي الجامعة الوحيدة المقامة في
المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
وأشارت المجلة إلى أن كلا من المنتدى التكنولوجي الروسي وبلدية "سان بطرسبيرغ"، ثاني أهم المدن الروسية، وقع الأسبوع الماضي على اتفاقات للتعاون والشراكة مع ممثلين عن جامعة "إرئيل في مجالات بحثية وتقنية وتعليمية.
ونوهت المجلة إلى أن الاتفاقات الموقعة مع الجامعة تساعد شركات التقنية الروسية على الوصول إلى الأسواق العالمية، وعلى وجه الخصوص الأسواق الأوروبية والأمريكية.
وذكرت المجلة أن بعض الاتفاقات التي وقعت بين الجامعة والمؤسسات الروسية تنص على تبادل الخبرات في مجال البحث والعلمي وتنظيم زيارات متبادلة بين طلاب الجامعات الروسية وطلاب "أرئيل"، إلى جانب اتفاق ينظم تبادل المحاضرين.
ويشار إلى أنه نظرا لأن جامعة "أرئيل" مقامة على أراض فلسطينية تمت مصادرتها من بلدة "سلفيت" الفلسطينية.
ويذكر أن الكثير من الشركات العالمية أغلقت فروعها في المستوطنات اليهودية المقامة في الضفة؛ إثر الأنشطة التي قامت بها حركة المقاطعة الدولية "BDS".
وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من المؤسسات الأكاديمية والمحاضرين في إسرائيل يقاطعون جامعة "أرئيل"؛ بسبب وجودها على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة اليمين المتطرف والإغراءات التي تقدمها من أجل دفع الطلاب الإسرائيليين للإقبال على الدراسة في الجامعة، فإن الأغلبية الساحقة من طلابها يقطنون في المستوطنات، وينتمون بشكل أساس إلى التيار الديني الصهيوني.