تصدرت قصص الضحايا والمفقودين صفحات المواقع البريطانية والعالمية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وعلى هاشتاغ "#grenfelltower" غرد كثيرون إما بحثا عن مفقودين، أو نعيا لمن قضى في الحادث المأساوي.
وإحدى هذه القصص، عائلة لبنانية سجلت ضمن عداد المفقودين في
حريق لندن، ولم يعثر عليها حتى الآن.
هاجر اللبناني باسم شقير مع زوجته ناديا إلى لندن في التسعينيات، وعملا في محلّ للنرجيلة في العاصمة البريطانية، حيث سكنا في الطابق الـ22 في بناية غرب لندن، ثم عمل باسم في شركة للمواد الغذائية كمسؤول عن العمال.
ومنذ انتشار نبأ الحريق الذي شب في
البرج السكني غربي العاصمة البريطانية لندن، الأربعاء، وعائلة شقير تبحث عن ابنها باسم (41 عاما) وزوجته ناديا (33 عاما) ووالدتها وبناته الثلاث: ميرنا وفاطمة وزينب.
ووفق ما تقول خالة باسم، سهير شقير، في اتصال مع " موقع الجديد"، أن الزوجة والبنات الثلاث كنَّ في المنزل عندما شب الحريق، فاتصلت الزوجة بباسم طالبة النجدة، وتضيف شقير "حضر باسم وشقيقته من مكان العمل إلى البرج فانتظرته شقيقته عند أسفل البرج بينما صعد هو لإنقاذ عائلته لكنه لم يعد".
من جانبه، استمر شقيق الزوجة بالبحث عن العائلة في المستشفيات، ولم يتمكن من الوصول إلى أي معلومة عن العائلة، حيث بات أفرادها في عداد المفقودين، ولم يعرف عن عمّة باسم التي تقطن في الشقة المقابلة له في الطابق 22 من البرج أي شيء أيضا.
اقرأ أيضا: عشرات القصص الحزينة يخلفها حريق لندن.. تعرف عليها (صور)
من جهتها أعلنت السلطات البريطانية، أنه تم التحقق من هوية أول شخص لقي مصرعه جراء الحريق، وهو الشاب محمد الحاج علي( 23 عاما) سوري الجنسية.
وأكد الرئيس المشارك لـ"منظمة حملة التضامن مع سوريا"، عبد العزيز الماشي، وفاة الحاج علي، خلال اندلاع الحريق، والذي فر من لهيب الحرب في سوريا طالبا العلم.
وأضاف أن الحاج علي كان طالبا جامعيا يدرس الهندسة المدنية في جامعة "وست لندن"، مشيرا إلى أن شقيق الحاج علي، عمر، أصيب بجروح جراء الحريق.
وبحسب المنظمة، فقد كان يحلم الحاج علي بالعودة إلى بلاده إلى جانب أخيه، إلا أنه قضى في الحادث ويرقد عمر على سرير الشفاء في مستشفى "كينغز كوليدج".
اقرأ أيضا: ارتفاع حصيلة قتلى حريق برج لندن إلى 30
وأوضح القائد في الشرطة البريطانية، ستيوارت كاندي، الخميس، أن البحث في برج لندن السكني ربما يستغرق أشهرا، معبرا عن أمله ألا يرتفع عدد القتلى.
أمرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بفتح تحقيق رسمي لكشف ملابسات الحريق الذي نشب في برج "غرينفل تاور" في لندن وأودى بحياة 30 شخصا، فيما أعلنت الشرطة انتهاء عمليات الإطفاء ويجري البحث عن عشرات المفقودين.