وصف المتحدث الإعلامي باسم جماعة
الإخوان المسلمين، أحمد عاصم، اليوم الذي بدأ فيه برلمان رئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي مناقشة التنازل عن التراب
المصري بأنه "يوم خيانة وعار، لن يمحوه التاريخ".
وأكد -في تصريح لـ"
عربي21"- أنه "سيبقى يوم 14 حزيران/ يونيو (نكسة 2017) يلاحق أحفاد الغادرين المضيعين والمفرطين في دماء أجدادنا، التي امتزجت بمياه البحر الأحمر على شواطئ تينك الجزيرتين، وإنني لا أستغرب على من فرط في الدم المصري بالقتل المباشر أو غير المباشر أن يفرط في الأرض".
وقال "عاصم": "الإخوان المسلمون منذ اليوم الأول للانقلاب العسكري وهم يؤكدون أن السيسي يعمل لصالح عصابة الصهاينة، وجاء بدعمهم ومباركتهم؛ ليحقق لهم مزيدا من أهدافهم القذرة في منطقتنا العربية، وهو ما يؤكده اليوم تجاهل أحكام القضاء التي استندت إلى الوثائق والخرائط التاريخية والدولية".
وأشار إلى أن "القضاء أثبت أن جزيرتي
تيران وصنافير مصريتان، وشواطئهما جزء من المياه الإقليمية المصرية، وأن التنازل عنها يجعلها مياها دولية يمكن للعدو الصهيوني تهديد الأمن المصري من خلالها، وهذا هو السر الحقيقي في إصرار السفاح المنقلب على إخراجهما عن السيادة المصرية".
واستطرد "عاصم"، وهو موجود داخل مصر، قائلا إن "قوة الشعب المصري تكمن في اجتماعه وتوحده حول هدف واحد، وهي القوة التي سعت المؤسسة العسكرية بكل الوسائل لتفريقها وزرع بذور الخلاف والشقاق بينه".
وتابع: "لا سبيل لوقف هذه الجريمة وغيرها من جرائم العسكر إلا باصطفاف جميع أطياف المجتمع المصري -والإخوان المسلمون فصيل منهم- ليتجاوزوا أخطاء الماضي وخلافاته، ثم ينطلقوا يدا واحدة نحو مستقبل تكون فيه إدارة مصر السياسية مدنية ونابعة من إرادة شعبية حرة تحميها القوة العسكرية لمصر".
وأضاف أنه "يجب على القوى السياسية مجتمعة أن تبذل جهود التنسيق المثمر، وتمارس مجتمعة كل وسائل المقاومة السلمية الممكنة لنتخلص من الحكم العسكري الفاسد الخائن، ولنرسل من خلالها رسالتنا للعالم والتاريخ بأن المصريين لن يفرطوا في حبة رمل، وأن (أرض مصر كلها حرام علي غير المصريين)، كما أعلنها رئيسنا الشرعي الصامد الدكتور محمد مرسي".
ودعا المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين الشعب المصري إلى إدراك أن "عسكر اليوم ليسوا هم عسكر الأمس، الذين حاربوا لتحرير الأرض، وأن السيسي ليس محمد نجيب أو عبد المنعم رياض أو سعد الشاذلي أو غيرهم من الوطنيين، وليعلم أنه (السيسي) لن يحرر الأرض، بل على العكس يفرط فيها، ويبيعها بأرخص الأثمان، ولن يفدي الوطن بدمائه إلا أبناؤه المخلصون".