أكد الكاتب الإسرائيلي اليساري البارز جدعون ليفي أن الاسم الحقيقي للعملية العسكرية الإسرائيلية القادمة في قطاع غزة، هو "مجزرة"، وستكون أفظع من سابقاتها.
جاء ذلك في مقال له الخميس بصحيفة "هآرتس" العبرية؛ أكد فيه أن "الحكومة الإسرائيلية تعمل على خداع الناس عندما تتحدث أن الحرب القادمة على غزة هي عملية أو جولة".
وأشار إلى أن "ما هو موجود على جدول الأعمال الآن؛ هو مجزرة أخرى في غزة، مدروسة ومحدودة؛ وفظيعة مثل سابقتها وربما أكثر"، موضحا أنه "لن تكون حرب في غزة، لأنه لا يوجد في غزة من يحارب ضد الجيش الأكثر تسليحا في العالم، وحتى لو تحدث ألون بن دافيد (خبير عسكري إسرائيلي بارز) عن أربعة ألوية تابعة لحماس"، معتبرا أنه "ليس من البطولة الإسرائيلية في غزة، قصف السكان غير المحميين، أو قصف أناس في قفص (قطاع غزة) ليس لهم مكان يهربون إليه".
وعن سيناريوهات الحرب القادمة يقول ليفي إن "هذه المجزرة ستكون الأصعب من بين سابقاتها، لأن التاريخ يقول: إن كل عملية إسرائيلية في غزة تكون أفظع من سابقتها"، فحرب عام 2008 والتي أطلقت عليها إسرائيل "الرصاص المصبوب" قتل فيها نحو 1300 فلسطيني؛ بينهم 430 طفلا و111 امرأة، والحرب الأخيرة "الجرف الصامد" قتل فيها نحو 2200 قتيل، من بينهم 366 طفلا و180 رضيعا و247 امرأة".
ويوجه انتقادات للجيش الإسرائيلي بالقول: "فليحيا التقدم وازدياد عدد الأطفال القتلى، لقد وعد أفيغدور ليبرمان (وزير الحرب الإسرائيلي) بأنه سيتم الحسم في هذه المرة، وبكلمات أخرى، هذه المرة ستكون المجزرة أفظع من سابقاتها".
ويختم مقاله بالقول إن الحديث الذي يدور عن إنهاء حكم حماس في قطاع غزة هو "كذب؛ لأنه غير ممكن"، لافتا إلى أنه "حينما تسقط صواريخ القسام سنكون في حالة صدمة، وتحت رعاية التضحية المقدسة ستحلق الطائرات في طريقها لصنع المجزرة القادمة".