دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في
بريطانيا السلطات
الفلسطينية إلى وقف
الاعتقالات التعسفية وإطلاق سراح كافة المعتقلين لديها، مؤكدة أن هذه الاعتقالات تتم لأغراض سياسة، وتستهدف بشكل رئيس الطلاب الجامعيين لقيادتهم الكثير من الأنشطة المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، وهو حق مشروع لهم.
وحمّلت المنظمة – في بيان لها الأربعاء- الرئيس
محمود عباس المسؤولية الكاملة عن سلامة الطالب عز الدين فريحات، داعية إياه إلى التدخل الفوري لإجلاء مصيره والإفراج عنه فورا، والتحقيق معه في أي انتهاكات قد يكون تعرض لها.
وقام جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني بمعاودة اعتقال منسق الكتلة الإسلامية في جامعة فلسطين التقنية الطالب عز الدين يوسف زهدي فريحات (مواليد 21 نيسان/ أبريل 1994)، مساء الأحد 11 حزيران/ يونيو الجاري من محل إقامته بيامون / جنين، والذي لم يمض سوى أسابيع قليلة على الإفراج عنه بعد اعتقال تعسفي دام 42 يوما، واقتيد "فريحات" إلى مقر الجهاز في جنين دون عرضه على أي جهة قضائية حتى الآن، أو السماح لأسرته بزيارته.
وقالت أسرة "فريحات" إن "الأجهزة الأمنية في جنين قامت باعتقال عز الدين ووالده وتعريضهما للاختفاء القسري دون السماح للأسرة بلقائهما أو الإفصاح عن أسباب اعتقالهما، ثم أفرجت عن والده بعد 24 ساعة دون إطلاعه على مبرر احتجازه أو نجله".
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد وثقت تعرض عز الدين فريحات للتعذيب داخل المقار الأمنية بعد اعتقاله بصورة تعسفية لأسباب سياسية على خلفية نشاطاته التابعة للكتلة الإسلامية في الجامعة، كان آخرها في 20 آذار/ مارس الماضي، حيث اعتقل من محل إقامته واقتيد إلى جهاز الأمن الوقائي بطولكوم، واستمر اعتقاله حتى 2 أيار/ مايو الماضي على ذمة المحافظ.
وقالت المنظمة: "بالإضافة إلى اعتقاله لمدة 17 يوما من قبل جهاز المخابرات العامة في 19 شباط/ فبراير 2017، قضاها دون العرض على أي جهة قضائية حتى أفرج عنه بتاريخ 5 آذار/ مارس الماضي، كما أنه أسير محرر سبق اعتقاله داخل السجون الإسرائيلية في 14 نيسان/ أبريل 2016 وحُكم عليه بالسجن لمدة سبعة أشهر وغرامة مالية، قبل أن يفرج عنه في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2016".