يحضر الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان، لمنتدى وساطة بمدينة اسطنبول التركي، لإنهاء الأزمة بين قطر وبعض الدول
الخليجية، حسبما أفاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وقال أوغلو، في تصريح للصحفيين الثلاثاء بالبرلمان التركي في أنقرة، إن أردوغان، قد يبحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأزمة بين قطر وبعض الدول الخليجية خلال الأيام المقبلة.
وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده تقوم بدور وساطة من جهة، وتشارك من جهة أخرى دولا أخرى في المساعي الرامية لحل الأزمة الخليجية.
ولفت إلى أن أردوغان هو رئيس قمة منظمة التعاون الإسلامي، ولذلك فإن هناك مسؤولية أكبر تقع على عاتق
تركيا، من أجل التوصل إلى حل لهذه المشكلة (أزمة) الخليج، معتبرا أن الوساطة تعد إحدى الخصائص الأساسية للسياسة الخارجية التركية.
وبيّن بهذا الخصوص، أن أنقرة تقود مبادرة وساطة مع فلندا، كاشفا أن البلدين سينظمان خلال الأيام المقبلة منتدى وساطة للأزمة، تستضيفه اسطنبول.
وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده أخبرت البلدان الخليجية، بأن الخطوات التي اتخذت ضد قطر غير متوازنة، وخاطئة، وليست إسلامية ولا إنسانية.
وأردف أن الاتهامات التي وجهتها بعض البلدان الخليجية لقطر "ليست جديدة، فهم يوجهون إلى الدوحة اتهامين أولهما التقارب مع إيران، والآخر دعم الإرهاب"، مؤكدا أن أنقرة تعارض هذه الاتهامات.
ولفت جاويش أوغلو، إلى أن مصر دعمت دائما الموقف الإيراني والروسي في الأزمة السورية، حتى أن القاهرة قدمت السلاح إلى نظام الأسد، بينما وقفت قطر دائما إلى جانب المملكة السعودية، والبلدان الخليجية في القضايا الإقليمية.
وأكد أن بلاده تواصل اتصالاتها على كافة المستويات من أجل احتواء الأزمة الخليجية، موضحا أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون، قال خلال مكالمة هاتفية سابقة، إن الرئيس ترامب يرغب بالتباحث مع الرئيس أردوغان.
ومنذ 5 حزيران/ يونيو الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة. بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عُمان علاقاتهما مع قطر.
ونفت قطر الاتهامات بـ"دعم الإرهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.