وافق وزير العدل الأميركي جيف سيشنز على الإدلاء بشهادته أمام لجنة استخبارات مجلس الشيوخ في التحقيق المتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية وذلك في جلسة علنية تعقد الثلاثاء، بحسب اللجنة.
وستأتي شهادة سيشنز، أحد الداعمين الأوائل لدونالد
ترامب في حملته للانتخابات الرئاسية، بعد أيام على الشهادة المتفجرة لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" السابق جيمس كومي التي قال فيها إن ترامب سعى للتدخل في التحقيق الموسع حول
روسيا.
وكان الاعتقاد السائد أن سيشنز، الذي أنقذ نفسه من تحقيق وزارة العدل باتصالاته العام الماضي بمسؤولين روس، يفضل جلسة مغلقة لحماية مسائل حساسة، إلا أنه وافق على الجلسة العلنية بعد ضغوط من الديموقراطيين.
وأعلن رئيس لجنة الاستخبارات ريتشارد بور ونائبه مارك وارنر في بيان مشترك أن جلسة الاستماع ستعقد الثلاثاء مساءً.
وتركز الاهتمام على سيشنز بعد تقارير أشارت إلى احتمال عقده لقاءات مع مسؤولين روس خلال الحملة الرئاسية العام الماضي أكثر من اللقاءين اللذين أعلم بهما السلطات.
واعتبر كومي خلال شهادته الأسبوع الماضي أن القصة وراء تنحي سيشنز عن التحقيق في التدخل الروسي لا يمكن سردها كاملة علنا.
وقال: "ونحن أيضا كنا على علم بوقائع لا أستطيع مناقشتها في مكان مفتوح قد يجعل اشتراكه المستمر في تحقيق متعلق بروسيا أكثر إشكالية".
وبعد هذه الشهادة أعلن سيشنز أنه سيمثل أمام لجنة الاستخبارات بدلا من لجنة الاعتمادات كما كان مقررا سابقا للتحدث في أمور خاصة بالموازنة.
وقال في الرسالة التي أعلن فيها هذا التغيير: "على ضوء تقارير متعلقة بالشهادة الأخيرة للسيد كومي أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، من المهم أن تتاح أمامي فرصة مناقشة هذه المسائل".
وأضاف أن لجنة الاستخبارات "هي المنتدى الأنسب لمثل هذه المواضيع، بما أنها كانت تجري تحقيقا وقادرة على الوصول إلى معلومات مناسبة وسرية".