قتل أب أفغاني وطفلاه، الاثنين، برصاص القوات الأمريكية التي فتحت النار عليهم بعد أن استهدفتها قنبلة وضعت على جانب طريق، بحسب مسؤول محلي.
وقتل الرجل وابناه البالغان 7 و10 سنوات قرب منزلهم في ولاية ننغرهار شرق البلاد، حيث تقوم القوات الأمريكية بعمليات مشتركة ضد مسلحي تنظيم الدولة "
داعش".
وتبقى مسألة سقوط ضحايا في صفوف المدنيين حساسة جدا في الحرب ضد المتمردين في أفغانستان، في وقت يعيد فيه الرئيس الأميركي النظر في مسألة إرسال مزيد من القوات لدعم القوات الحكومية المحلية في الصراع الطويل.
وقال الناطق باسم الولاية عطا الله خوجياني: "أصابت قنبلة وضعت على جانب الطريق قافلة لقوات أجنبية هذا الصباح".
وتابع: "على الإثر فتحت القوات النيران وقتلت ثلاثة مدنيين على مقربة من المكان، هما أب وابناه".
وأكد قائد الشرطة في المنطقة هذه الوقائع.
وزعمت القوات الأميركية أنها فتحت النيران "دفاعا عن النفس"، لكنها أوضحت أنها لم تتلق حتى الآن أي إخطارات بسقوط مدنيين.
وقال الجيش الأميركي في بيان: "ننظر إلى سقوط الضحايا المدنيين بكل جدية ونقوم بالتحقيق في كل المزاعم من كثب".
وأضاف البيان أنه "يجري التحقيق في الحادث وأن مزيدا من المعلومات ستكشف حين يكون ذلك متاحا".
وولاية ننغرهار معقل لتنظيم الدولة "داعش" وتخوض القوات الأفغانية المدعومة من القوات الأمريكية حربا شرسة ضد جهاديي التنظيم منذ شهور لطردهم منها.
وقتل عنصر في القوات الأفغانية الخاصة، السبت، ثلاثة جنود أميركيين وأصاب رابعا بجروح في ولاية ننغرهار في آخر حلقة من سلسلة ما بات يعرف بالاعتداءات "من الداخل" التي تستهدف القوات الدولية في أفغانستان.
في منتصف نيسان/ أبريل، ألقت الولايات المتحدة أكبر قنبلة غير نووية استخدمت في القتال تاريخيا، مستهدفة مواقع تنظيم الدولة في ننغرهار، وتسبب إلقاء ما عرف باسم "أم القنابل" بمقتل عشرات الجهاديين.