تحدثت صحيفة روسية عن سيناريوهات الوضع الميداني في
سوريا في ظل التنافس الأمريكي الروسي على اقتطاع مزيد من النفوذ في الأرض السورية، عبر دعم
واشنطن وموسكو لأطراف النزاع.
ونشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تقريرا تطرق إلى الغارات الأمريكية على قوات النظام السوري الذي يظهر حسب الصحفية عاجزا عن الرد، والرسائل التي تريد واشنطن إرسالها من خلالها.
وتشير الصحفية إلى أن موسكو ترى في الغارات الجوية التي تشنها واشنطن على قوات الأسد، تهديدا مباشرا للقوات الروسية الموجودة في سوريا "بصورة شرعية"، "بل إن واشنطن لا تكلف نفسها عناء بذل جهود دبلوماسية، وتبرر ما تقوم به بعدم شرعية بشار الأسد رئيسا لسوريا"، حسب تعبيرها.
وتضيف أن نظام الأسد سيضطر على الأرجح لـ"الاعتراف بفقده شمال البلاد (منطقة الحكم الذاتي الكردية)، لكن واشنطن لا تنوي التوقف عند هذا. فقد أصبح معلوما أن "قوات سوريا الديمقراطية" بدأت هجومها على مدينة
الرقة من ثلاثة محاور".
وتنقل الصحفية أن ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية التي اقتحمت الرقة "من غير المرجح أن تسلم المناطق التي تسيطر عليها للنظام السوري (..) والشيء نفسه يجري في جنوب سوريا بالقرب من الحدود الأردنية والعراقية حيث توجد المعارضة السورية المدعومة من واشنطن".
وأضاف شامانوف أنه "ستتم مناقشة مجمل التدابير التي ستوقف هذه الظاهرة؛ لأن الولايات المتحدة لا تقوم بأفعال غير ودية ضد سوريا وروسيا فحسب، بل هي تنتهك مبادئ القانون الدولي".
وتختم الصحيفة بالقول: "من الواضح أن واشنطن متأكدة من تفوقها العسكري، لذلك تبدو ضرباتها الجوية ضد قوات الحكومة السورية والقوات الموالية لها، كسياسة مبرمجة للضغط على موسكو، من دون أن تأخذ بالاعتبار رأي دمشق، وكما يبدو، فإن واشنطن ستسمر في هذه السياسة، بهدف رسم حدود التأثير الروسي في الأوضاع السورية".