تساءل الإعلامي
اليمني، أحمد الشلفي، محرر الشؤون اليمنية في قناة "الجزيرة" القطرية، عن مدى واقعية إعلان إخراج قطر من
التحالف العربي في اليمن بقرار من ثلاث دول فقط، بينما يضم 12 دولة كأعضاء فيه بقيادة السعودية.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين، قد أعلنت يوم الاثنين، عن إنهاء مشاركة قطر في عمليات التحالف الداعم للشرعية في اليمن، القرار الذي حظي بتأييد الحكومة اليمنية الشرعية عقب ذلك.
وقال الشلفي، في تغريدات عبر "تويتر" إن هناك سؤالا يخص إعلان إخراج قطر من التحالف العربي في اليمن، وهو كيف لتحالف قيل إنه يضم 12 دولة وأكثر أن تقرر ثلاث دول فقط إخراج عضو فيه.
موقف الحكومة اليمنية الشرعية الذي اتخذته ضد قطر، وفقا للشلفي، "كانت مجبرة" عليه. وتساءل عن الكيفية التي يتم فيها إجبار اليمن الذي من المفترض أن رئيسه دعا دول التحالف إلى مساندته، لاتخاذ موقف من قطر التي نعرف جميعا إسهامها في اليمن وهذا مشهود به.
وفي سياق تساؤلاته، عبّر الشلفي، الذي عمل مراسلا للجزيرة في اليمن قبل انتقاله إلى الدوحة، عن عدم الاطمئنان إلى عون حلفائنا.. إذا كان "اليمن الجريح يستخدم من قبل منقذيه للابتزاز والتشهير بخصومه دون حساب لدمائنا وجراحاتنا".
اقرا أيضا : تساؤلات وخيبة من موقف الحكومة اليمنية ضد قطر
ألم يكن الأحرى بحلفاء اليمن المدعوين لمساندة شرعيته، بحسب الشلفي، تجنيب حكومته وشعبه هذه الخصومات واحترام خصوصياتنا وتضحيات أبنائنا وعدم الزج بها في الحرج؟
ولم يخف محرر الشؤون اليمنية في الجزيرة، خشيته ومخاوفه من مستقبل اليمن، وقال: "بتنا كيمنيين نخاف من المستقبل، نضرب أخماسا في أسداس. مؤكدا أنه إذا كانت هذه هي نتيجة التحالف لإنقاذ اليمن فأي مستقبل ينتظرنا؟".
وأضاف أن اليمنيين بهتوا جميعا مما حدث في الخليج.. كنا أمام حلم باستعادة الدولة.. فبتنا أمام صراع ندفع نحن والمنطقة كلها ثمنه.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت في بيان لها يوم الاثنين، "تأييدها للخطوات التي اتخذتها قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن بإنهاء مشاركة القوات القطرية، وقطع علاقاتها الدبلوماسية بقطر، بعد تلك الممارسات التي قالت إنها تتناقض مع الأهداف التي اتفقت عليها الدول الداعمة للحكومة اليمنية الشرعية".
وجاء البيان بعد فترة زمنية قصيرة من إعلان الإمارات والسعودية والبحرين مقاطعة قطر.