نشر موقع " إي أس بي أن" تقريرا سلط من خلاله الضوء على موقف
الفيفا من الأزمة التي نتجت جراء قطع عدد من دول
الخليج علاقاته الدبلوماسية مع
قطر. وأشار الموقع إلى مدى تأثير هذه الأزمة على مشروع احتضان دولة قطر لكأس العالم لسنة 2022.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إن الإتحاد الدولي لكرة القدم لا يزال على تواصل منتظم مع قطر، الدولة المستضيفة لكأس العالم لسنة 2022، خاصة في ظل اندلاع الأزمة الديبلوماسية مع جيرانها.
وأضاف الموقع أن كلا من البحرين، ومصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، واليمن، والمالديف، قد قطعت علاقاتها مع قطر يوم الاثنين المنقضي على خلفية ادعاءات حول دعمها لجماعات متطرفة وعلاقاتها المشبوهة مع إيران.
ونقلا عن محطة البي بي سي البريطانية، أفاد الموقع أن قطر نفت كل هذه الادعاءات، كما وصفت القرار الذي اتخذته الدول الآنف ذكرها تجاهها بأنه "لا مبرر له" و"لا يمت إلى الواقع بصلة".
وذكر الموقع أن الفيفا أصدر يوم الاثنين بيانا في هذا الصدد، حيث أفادت أنه لازالت المحادثات مستمرة بينها وبين اللجنة التنظيمية لكأس العالم لسنة 2022 في قطر واللجنة العليا للمشاريع والإرث حول المسائل المتعلقة بكأس العالم لكرة القدم 2022.
وأوضح الموقع أن
كرة القدم القطرية لا تواجه أي تهديد مباشر من قبل الأزمة الدبلوماسية التي تمر بها. خلافا لذلك، تحوم نقاط استفهام كبيرة حول مخططات دول الخليج بشأن كأس العالم 2022 في حال ظلت علاقاتها مع دولة قطر متدهورة.
وبين الموقع أن دولة قطر، الواقعة في شبه جزيرة في الخليج العربي، تتشارك الحدود البرية في الجنوب مع المملكة العربية السعودية فقط. وفي ظل إغلاق السعودية لحدودها ومنعها من قبل أغلب الدول المجاورة الأخرى من الوصول لمجالها الجوي، تواجه جميع المشاريع العقارية في قطر مصيرا مجهولا، خاصة تلك المتعلقة ببناء البنية التحتية والمنشآت ضمن الإستعدادات لكأس العالم 2022.
من جانب آخر، أفاد الموقع أن قطر تتذيل حاليا قائمة مجموعة الأندية المتأهلة إلى كأس العالم سنة 2018 إلى جانب كوريا الجنوبية وسوريا والصين. وفي هذا السياق، يجب على المنتخب القطري أن يهزم هذه المنتخبات الثلاثة لبلوغ المباراة الحاسمة التي من المرجح أنها ستؤدي إلى مواجهة مع المنتخب السعودي أو الإماراتي في روسيا.
وفي الختام، نوه الموقع بأن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رفض التعليق على احتمال تأثير أزمة العلاقات الدولية التي تشهدها قطر على التحضيرات لأول دورة يحتضنها الشرق الأوسط لكأس العالم لكرة القدم.