كشف الرئيس
اليمني المخلوع على عبد الله صالح عن دور اليمن في كشف
انقلاب ضد أمير
قطر، الشيخ
حمد بن ثاني، في تسعينيات القرن الماضي قاده قطريون مدعومون من
السعودية.
وقال صالح في حوار تلفزيوني أجراه صحفيون موالون له، وبثته فضائية "اليمن اليوم" المملوكة له، ردا على سؤال بشأن الخلاف السعودي القطري: "هذا تفسير يا أخي له تاريخ، أنا مطلع من وقت مبكر منذ أن حدثت عملية محاولة الانقلاب على أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، وكان الاتهام، وكانت اليمن التي ساهمت بكشفه، وأنا أول مرة أعلن أن اليمن هو الذي كشف المؤامرة على أمير قطر".
وأضاف: أسهمت اليمن في كشف المؤامرة التي كانت تحاك ضد النظام القطري بقيادة حمد بن خليفة آل ثاني من عناصر قطرية تتبنى الانقلاب على أمير قطر يُقال إنهم مدعومون سعوديا، لكن أنا عرفت أن القطريين كانوا يحيكون مؤامرات ضد النظام في قطر، يعود الخلاف إلى تراكمات سابقة، رغم أنهم وهابيون، الاثنان مذهبهما مذهب وهابي.
كما اتهم صالح -في الحوار ذاته- رجل أعمال يمنيا بالمسؤولية عن محاولة اغتياله مع قيادات بارزة في نظامه، التي وقعت في دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء، عام 2011.
وقال المخلوع إن حادثة دار الرئاسة، في 3 من حزيران/ يونيو2011، لم تكن تستهدفه شخصيا، بل تستهدف الوطن. مضيفا أن هذه المحاولة جاءت بعد حادثة "جمعة الكرامة"؛ لإلصاق التهمة بالأجهزة الأمنية التابعة له، التي راح ضحيتها أكثر من خمسين من شباب ثورة فبراير، التي اندلعت ضده في العام ذاته.
واتهم رجل الأعمال اليمني الشهير، حميد الأحمر، بالتدبير لهذه الحادثة لاغتياله، كما حمله مسؤولية اغتيال عدد من الشخصيات الموالية للحوثيين، مثل "محمد عبدالملك المتوكل"، والبرلماني "عبدالكريم جدبان"، و"أحمد شرف الدين"، ورجل الدين "المرتضى المحطوري".
وهاجم علي صالح حزب التجمُّع اليمني للإصلاح، وحمّله مسؤولية الحادثتين، أي اغتياله ومجزرة جمعة الكرامة، وقال إن الحزب لا يؤمن بالديمقراطية، ولا بالتعددية السياسية، ولكنهم يؤمنون بولاية الأمير .
لكنه أشار إلى أن علاقته بحزب الإصلاح كانت قائمة على الشراكة، وعلى قواسم مشتركة الوحدة، الحرية، والديموقراطية، ورفض العنف. معبرا عن استعداده للتحاور معه؛ لأن السياسية فن الممكن، ولا يجوز أن تقفل (تغلق) كل شيء.
وخاطب مجددا الولايات المتحدة الأمريكية، باستعطاف، بأن موقفه ثابت ضد الإرهاب. داعيا إياها للعمل معه في هذا المجال، والتحرك معا، وإيقاف ما اسماه "العدوان"، وإنهاء الحصار، ورفع اسم اليمن من تحت البند السابع.
وأوضح صالح أنه لأول مرة يفصح عن دور اليمن في كشف المؤامرة التي كانت تحاك للانقلاب ضد النظام القطري بقيادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في التسعينيات من القرن الماضي، من قبل عناصر يُقال إنهم مدعومون من السعودية.
ولم يتسن لـ"
عربي21" التواصل مع الشيخ الأحمر، للتعليق على اتهامات صالح له.