جدد وزير الخارجية الأمريكي، جيمس ماتيس، اتهام بلاده لإيران بمحاولة اغتيال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عندما كان يشغل منصب سفير بلاده في واشنطن.
وتحدث ماتيس في مقابلة مع قناة "سي بي أس" الأمريكية، عن "تدخلات إيران في كل ما يحدث بالمنطقة، وعن وقوف طهران خلف محاولة الاغتيال الفاشلة للجبير في عام 2011".
واتهم الجبير هران بالسعي "إلى زعزعة استقرار المنطقة، لأن نظامها ثوري"، مشيرا إلى "محاولة اغتيال سفير عربي عندما كان على بعد أميال من البيت الأبيض".
وقال ماتيس إن المخابرات الأمريكية تتوفر على وثائق وإثباتات تؤكد أن اغتيال الجبير كان مخططا له، وتمت الموافقة على ذلك من أعلى المستويات في الحكومة الإيرانية.
من جهتها ردت وزارة الخارجية
الإيرانية، على تلك الاتهامات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي: "إن السياسات الأمريكية الرامية إلى بث الفرقة بين الدول الإسلامية تشكل أحد الأهداف الاستراتيجية لهذا البلد (
الولايات المتحدة|) وذلك في سياق الترويج لتهديدات وهمية ومزيفة لنهب ثروات شعوب المنطقة". وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.
ووصف قاسمي اتهامات ماتيس بأنه "سيناريو مفبرك لا أساس له من الصحة،" لافتا إلى أن "مرور السنوات العديدة على هذه الواقعة أظهر للراي العام العالمي، أكثر من أي وقت مضي، هولوودية هذه السيناريو، وجسّد الأوهام الكاذبة للمسؤولين في أمريكا المحرضين على الحروب، وأيضا
السعودية بصفتها حليفة هذا البلد في منطقة الخليج".
ولفت قاسمي إلى أن "توجيه الاتها إلى إيران من قبل هذا المسؤول الأمريكي وذلك بعد أيام قليلة من زيارة رئيس هذا البلد إلى السعودية ليس بالأمر العجيب؛ وأن هؤلاء مطالبون بالرد (الجميل) علي بذخ المسؤولين السعوديين خلال زيارة الوفد الأمريكي، عبر تكرار مزاعم واهية ضد إيران وبالتالي التعويض عن هذه السخاوة".