قال بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي، في التحالف الدولي ضد
تنظيم الدولة، الثلاثاء، إن عملية استرداد
الرقة من التنظيم، ستنطلق قريبا.
وجدد ماكغورك في كلمة خلال مؤتمر لوزارة الخارجية الإيطالية في العاصمة روما، عزمهم العمل مع قوات سوريا الديمقراطية.
وقال في هذا الصدد، " نعمل هنا مع قوات سوريا الديمقراطية، ونحن على بعد كيلومترين اثنين عن الرقة، والعملية ستبدأ قريبًا، فلا استطيع التصريح بأي شيء عن تاريخ انطلاقها ولكن قريبة جدًا".
وتتزامن تصريحات ماكغورك مع إعلان مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة بدأت إرسال أسلحة للمقاتلين الأكراد لمساعدتهم في استعادة مدينة الرقة.
وقال المسؤول إن إرسال الأسلحة بدأ في الساعات الأربع والعشرين الماضية بناء على تفويض من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر.
على الصعيد ذاته قال مقاتلون بالمعارضة السورية إن الولايات المتحدة وحلفاءها يرسلون لهم المزيد من الأسلحة للتصدي لتقدم جديد في جنوب شرق البلاد لفصائل مدعومة من إيران تهدف لفتح طريق إمداد بري بين العراق وسوريا.
وتصاعد التوتر في منطقة جنوب شرق سوريا المعروفة باسم البادية هذا الشهر حين انتشرت قوات حكومية مدعومة بفصائل عراقية شيعية مسلحة في تحد لمقاتلي المعارضة المدعومين من خصوم الرئيس بشار الأسد.
تزامن ذلك مع زحف فصائل شيعية في العراق نحو الحدود السورية حيث وصلت إلى الحدود المتاخمة لشمال سوريا أمس الاثنين. وقال قيادي كبير بفصيل شيعي عراقي مسلح إن عملية أوسع لاستعادة المنطقة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية ستبدأ اليوم الثلاثاء وسيساعد ذلك الجيش السوري.
وفي حين أن الولايات المتحدة حاربت في العراق لمساندة القوات الحكومية والفصائل الشيعية المسلحة المدعومتين من إيران فقد حشدت واشنطن في سوريا جهودها ضد الحكومة المدعومة من إيران وتريد مع حلفائها في المنطقة منع المزيد من توسع النفوذ الإيراني.
وتتنافس الأطراف على موقع الصدارة في المرحلة الرئيسية القادمة من المعركة ضد الدولة الإسلامية والتي تهدف لإخراجها من محافظة دير الزور في شرق سوريا حيث انتقل كثير من المتشددين من الرقة والموصل.
وتعمل عدة جماعات من المعارضة المسلحة تحت لواء الجيش السوري الحر في منطقة البادية ذات الكثافة السكانية المنخفضة حيث استعادت أراضي من أيدي تنظيم الدولة هذا العام. واستهدفت ضربات جوية أمريكية في 18 أيار/ مايو مقاتلين مدعومين من إيران تقدموا صوب المنطقة.
وقال مقاتلون معارضون إن المساعدات العسكرية زادت عبر قناتين منفصلتين هما برنامج تدعمه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) ودول بالمنطقة منها الأردن والسعودية ويعرف باسم غرفة عمليات الموك وآخر تديره وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).
وقال طلاس السلامة قائد جيش أسود الشرقية وهو واحد من الفصائل المنضوية تحت لواء الجيش السوري الحر المدعومة من البرنامج التابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "صار في زيادة للدعم" وأضاف "مستحيل نخليهم يفتحوا هذا الطريق" بين بغداد ودمشق.
وأسقطت طائرات أمريكية هذا الأسبوع منشورات على قوات موالية للحكومة تأمرها بالانسحاب من منطقة التنف إلى تقاطع ظاظا على مسافة أبعد من الحدود.