أرجأ وزير الخارجية
السوداني إبراهيم غندور، الأحد، زيارة له إلى القاهرة كانت مقررة في أواخر الشهر الحالي، بعد أيام على إعلان الرئيس السوداني عمر البشير، الثلاثاء، ضبط معدات عسكرية
مصرية مع المتمردين الذين يقاتلون القوات الحكومية في إقليم دارفور.
ونفت القاهرة على لسان رئيسها عبد الفتاح السيسي الأربعاء، أن تكون قدمت أي دعم للمتمردين السودانيين.
وقال وزير الخارجية السوداني، الأحد، في تصريح صحفي: "أبلغنا الأشقاء في مصر بتأجيل الزيارة لانشغالات داخلية، على أن تتم في وقت لاحق"، مضيفا أن "الغرض من الزيارة كان انعقاد اجتماعات لجنة تشاور سياسي متفق عليها مسبقا"، دون أن يعطي أي تفاصيل عن طبيعة الانشغالات الداخلية.
وكانت الزيارة مقررة في الحادي والثلاثين من أيار/ مايو الحالي.
وانعقد في الخرطوم الشهر الماضي اجتماع للجنة التشاور السياسي برئاسة وزيري خارجية البلدين، تم التطرق خلاله إلى عدد من النقاط الخلافية بين الدولتين دون التوصل إلى حل لها.
وتختلف الدولتان على ملكية مثلث حلايب الحدودي الواقع على ساحل البحر الأحمر، الذي تسيطر عليه مصر في الوقت الحاضر.
كما حظرت السودان دخول المنتجات الزراعية المصرية، وأعادت فرض تأشيرة دخول على المصريين الراغبين بزيارة السودان، بعد أن كانوا معفيين من ذلك قبلا.
كما أعادت مصر عددا من الصحفيين السودانيين من مطار القاهرة، في خطوة اعتبرت في إطار
التصعيد بين البلدين.