كشف مسؤول
إيراني، السبت، أن
السعودية قبلت دفع الدية لذوي ضحايا تدافع منى خلال موسم الحج قبل الماضي.
وقال مسؤول بعثة الحج الإيرانية، السيد علي
قاضي عسكر، إن "السعودية قبلت دفع الدية إزاء ضحايا حادثة سقوط الرافعة في المسجد الحرام، وأن 10 من كوادر القسم القنصلي في الخارجية الإيرانية سيتواجدون في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة خلال موسم الحج لمتابعة وحل أي قضايا أو مشاكل قد تحدث للحجاج الإيرانيين".
اقرأ أيضا: وكالة إيرانية تكشف عن مفاوضات إيرانية سعودية.. ما القضية؟
وأضاف أنه "بناء على الاتفاق بين إيران والسعودية، ينبغي أن تستمر لجنة التحقيق في عملها وقبل يومين أرسلت إيران تقريرها النهائي عن الحادثة إلى اللجنة، وسيتم مستقبلا إيفاد مندوبين من البلاد للحضور في تلك اللجنة".
الضمانات والمستقبل
وحول الضمانة التنفيذية لاتفاقية الحج الموقعة بين إيران والسعودية في ضوء العلاقات المقطوعة بينهما، قال إن "الاتفاقية بين البلدين حول الحج لها ضمانة تنفيذية وموقعة من قبل وزير الحج السعودي".
وأشار إلى أن "حضور الخبراء الإيرانيين في السعودية خلال هذه الفترة لمتابعة قضايا الخدمات والتموين للحجاج الإيرانيين يبين أن السعوديين قد وفروا الأرضية لتنفيذ العقود في مجالات الإسكان والنقل والتغذية واعتقد انه سوف لن تكون هنالك مشكلة ما في طريق الحجاج".
اقرأ أيضا: مسؤول الحج الإيراني يتهم السعودية بعدم الاهتمام بأمن الحجاج
وعبر مسؤول بعثة الحج الإيرانية السيد علي قاضي عسكر، عن أمله في ظل المتابعات استيفاء حقوق شهداء هذه الأحداث.
وأكد قاضي عسكر أن "مليونا ونصف المليون شخص إيراني مسجلين في انتظار دورهم للذهاب إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج"، لافتا إلى أن "عدد الحجاج الإيرانيين لموسم الحج القادم يبلغ 86 ألفا و500". وفق ما نشرته وكالة أنباء فارس الإيرانية
وأوضح أن المشاكل السياسية بين البلدين ليست جديدة، وهو ما دفع الجانب الإيراني من السعودية طلب فصل الحج عن هذه القضايا، ومنع الدعاية السيئة ضد الشيعة وأن يلبوا جميع حاجات الحجاج الإيرانيين.
اقرأ أيضا: روحاني يتهم السعودية بعرض أفلام متحركة لما جرى بمنى
وبخصوص توفير الأمن للحجاج شدد مسؤول بعثة الحج الإيرانية، أن "السعودية بتوقيعها الاتفاقية قد تعهدت بتوفير الصحة والراحة والعزة والاحترام والأمن للحجاج الإيرانيين ماداموا متواجدين في أراضيها وبطبيعة الحال فإن هذا البند لا يختص بالحجاج الإيرانيين بل هو لجميع الدول".
وفي 24 أيلول/ سبتمبر 2015، في موسم الحج، وقعت حادثة التدافع الدامي، التي راح ضحيتها أكثر من 1900 قتيل، بحسب أرقام رسمية. في حين قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، إن الحصيلة وصلت إلى 7000 قتيل.