اعتبر الكاتب الأمريكي المعروف كريستيان كاريل في
مقال بجريدة "واشنطن بوست" أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى
السعودية تعبر عن استمرار "السياسات السابقة للولايات المتحدة والتي ساعدت على إدامة الدكتاتوريات الفاسدة في منطقة الشرق الأوسط".
وطرح الكاتب الأمريكي رؤية مغايرة تماما لإدارة البيت الأبيض فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، حيث رأى أن مكافحة الفساد في العالم العربي سيؤدي إلى انتعاش اقتصادي، وهو ما من شأنه أن يقضي على الإرهاب، معتبرا أن "عملية التحول الديمقراطي رداً قاصماً على المتشددين الإسلاميين".
وقال كاريل في
مقاله الذي نشرته "عربي21" إنه "إذا كان هناك من يظن أن
زيارة ترامب للسعودية شكلت بداية جديدة وجادة فهو مخطئ، وليكن معلوما أنها لم تكن في الواقع سوى تكرارا كسولا لسياسات قائمة منذ وقت طويل، وهي في الحقيقة نفس السياسات بالضبط التي ساعدت على إدامة الدكتاتوريات الفاسدة والنزاعات التي لا نهاية لها والفشل الذريع والعطالة المتفشية في كافة أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
اقرأ أيضا: شخصيات مصرية تهاجم الملك سلمان: دفع جزية حمايته وخلافته
وتابع: "في أقل تقدير، كان ينبغي لزيارة ترامب أن تعطي الأمل بمستقبل مختلف للمنطقة، لكنها بدلا من ذلك لم تتجاوز إعادة إنتاج الماضي وترسيخه".
وطرح الكاتب الأمريكي المعروف رؤيته لمكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، حيث إن الأثر الذي يمكن أن ينجم عن مسارعة العالم الخارجي إلى
مساعدة التونسيين في حل مشاكلهم سيكون كبيرا، إذ من شأن الإحياء الاقتصادي في
تونس (التي انطلقت منها شرارة ثورات الربيع العربي) أن يثبت للأقطار العربية أن بإمكانها أن تخط مسارها في العالم دون أن تكون عائمة على بحيرات من النفط.
ويقول إن برامج مكافحة الفساد ستسهم في إثبات أنه بالإمكان التغلب على واحدة من أكثر أمراض المنطقة فتكا بها، وستشكل عملية التحول الديمقراطي ردا قاصما على المتشددين الإسلاميين.
اقرأ أيضا: الغارديان تسخر من الجولة الخارجية الأولى لترامب
وأكد أن "
تونس الناجحة ديمقراطيا هي أفضل رد غير عسكري ناجع على تنظيم الدولة يمكن أن يفكر في تصميمه أي إنسان. وعلى النقيض من السياسة السعودية التي تقوم على القمع المستدام، سوف يشكل النموذج التونسي فرصة لكسر دورات العنف والتطرف المستمرة".
وانتهى كاريل إلى القول إنه "لا يكمن مستقبل العالم العربي في المملكة العربية السعودية وإنما يكمن في تونس، وعلى ترامب أن يختار بين أن ينحاز إلى جانب الحكومات التي تتبنى سياسات قديمة فاشلة أو أن يحاول إرسال إشارة بأنه يقف مع مستقبل أفضل للمنطقة".
* لقراءة النص الكامل للمقال مترجما الى العربية إضغـــط هنـــــــا
* لقراءة المقال بالانجليزية على واشنطن بوست إضغـــــط هنـــــا