كشفت مصادر مطلعة، أن دولة
الإمارات ستكون من أوائل الدول المستفيدة من الاتفاقات التي وقعتها المملكة العربية
السعودية والولايات المتحدة، خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض، التي تزيد قيمتها على تريليون ريال سعودي تساوي نحو 350 مليار دولار.
ولفتت إلى أن الإمارات هي الشريك التجاري الأول للسعودية في المنطقة، وترتبط معها باستثمارات ضخمة في البلدين.
وتوقعت المصادر أن ينعكس تأثير هذه الاتفاقات على الاقتصاد الإماراتي والشركات الاستثمارية الإماراتية تدريجا، بدءا من النصف الثاني من العام الجاري، في ضوء تحسن المناخ السياسي والجيواستراتيجي في المنطقة، والعلاقات والاتفاقات الجديدة التي تربط الولايات المتحدة الأمريكية بدول المنطقة.
إضافة إلى التوقعات الخاصة بتحسن أسعار
النفط إذا ما أقرت "
أوبك" في اجتماعها في 25 من الشهر الجاري في فيينا، وتمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج إلى آذار/ مارس 2018.
وكانت الشركات الاستثمارية الإماراتية تعرّضت خلال الربع الأول من العام الجاري، إلى تراجعات في أرباحها بنسبة 13 في المئة، قياسا إليها خلال الفترة ذاتها من عام 2016، بسبب انخفاض
أسعار النفط والتطورات الجيوسياسية في المنطقة.
وكشفت أرقام أعلنها سوقي أبو ظبي ودبي الماليين، عن تراجع أرباح الشركات الاستثمارية الإماراتية المدرجة في السوقين، من 567 مليون درهم تساوي 154 مليون دولار في الربع الأول من 2016 إلى 491 مليونًا في الربع الأول من العام الجاري.
وسجلت الشركات الاستثمارية المدرجة في السوقين تباينا في نتائج عملياتهما خلال الربع الأول من العام الجاري، قياسا بنتائجها في الربع الأول من العام الماضي، إذ ارتفعت أرباح الكثير من الشركات وبينها شركتا "الرمز" و"الخليج للاستثمار"، فيما تراجعت أرباح شركات أخرى، من بينها شركة "دبي للاستثمار" بنسبة 3 في المئة، و"الواحة كابيتال" بنسبة 50 في المئة، في وقت تحول بعض الشركات إلى الربحية ومن بينها شركة "شعاع كابيتال".
وتراجعت إيرادات هذه الشركات خلال الفترة المذكورة، من مليار و150 مليون درهم إلى نحو مليار درهم.
وارتفعت أصولها بنسبة 2 في المئة، لتبلغ 46.2 مليار درهم، ومن أبرزها شركة "دبي للاستثمار"، التي ارتفعت أصولها إلى 16.8 مليار درهم، و"الواحة كابيتال" التي ارتفعت أصولها إلى 10.5 مليار درهم.
وتتوقع المصادر حدوث تغييرات في نتائج عمليات هذه الشركات في نهاية الربع الثاني، مع تحسن المناخ الجيوسياسي في المنطقة والتوقعات بتحسن أسعار النفط.