عبّر نشطاء
التواصل الاجتماعي في
مصر؛ عن سخطهم من الأوضاع الاقتصادية المتردية والتضييقات الأمنية المستمرة على المواطنين والمعتقلين، وذلك عبر وسم جديد لاقى رواجا.
وعبر وسم "#أزمة_يا_مصر_وتعدي"، الذي احتل المركز الثالث بقائمة أعلى الوسوم تداولا على "تويتر" في مصر، تحدثت مئات التغريدات عن ارتفاع الأسعار للمواد الغذائية، بالتزامن مع رفع الحكومة أسعار تذاكر المواصلات والوقود.
وتساءل أمير محمد: "#أزمة_يامصر_وتعدي!! أمته؟؟ أزمة تقعد أكتر من ستين سنة؟! الأزمة دي مش حتعدي من نفسها، احنا لازم نعديها ونغير الوضع الزبالة ده يا جماعة".
وقالت نيرة حسن: "#أزمة_يامصر_وتعدي بس أنت انزل وخليك جدع، مينفعش ناس تنزل وأنت قاعد تتابع وبس وقت ما نقول نزول كلنا ننزل".
وكتبت أميرة الشرقاوي: "نحن اليوم لا نواجه شخصا أو مجموعة بل منظومة كاملة تلقى الدعم الإقليمي ولديها الجيش والشرطة فعودوا لله".
واعتبر "المغرد الصعيدي" أن مسؤولية الأزمة تقع على النظام العسكري، فقال: "#أزمة_يامصر_وتعدي وما ذلك على الله ببعيد، لكن صعب طول ما العسكر بيحكم مصر، نرى بأعيننا الوضع الاقتصادي كل يوم بيزيد سوء وبيدمروا فيه لسنين قدام".
لكن أنس ياسر أرجع الأزمة إلى الأخلاق فقال: "الأزمة ليست في انهيار الاقتصاد أو كثرة المصائب فقط، ولكن الأزمة في القلوب التي انعدمت بها الرحمة وفي البعد عن دين الله".
واستنكر محمد ناجي ارتفاع الأسعار قائلا: "يعني إيه لما اشتكي غلو الفاتورة يقولوا تشكي بس تدفع".
وتساءلت نورهان حسن عن
المعتقلين قائلة: "مش هنفضل نقول #أزمة_يامصر_وتعدي واحنا قاعدين كده، فيه ناس محبوسة الدقيقة بتمر عليهم عذاب ومرار، إيه إحساسك لو كنت مكانهم؟ امتى هتنزل تنقذهم بقه؟".
وقالت فاطمة عيسى: "جميع الخونة لم ولن يرجعوا حقوقنا ويعتذروا بل سيتمسكون بها، ويجب علينا جميعا أن نكون صوتا واحدا ويدا واحدة لنتتزع حقوقنا منهم، أما آن الآوان أن نرص الصفوف ويلا ثورة؟".
وتساءل مصطفى أمين عن أزمة المياه، فقال: "#أزمة_يامصر_وتعدي يعني إيه تبقي إنتي هبة النيل يا مصر وكل يوم المية تقطع؟!".
وعن تعدد
الأزمات، قالت ولاء أمين: "#أزمة_يامصر_وتعدي أزمة التعليم ولا أزمة الصحة ولا أزمة البطالة ولا أزمة العشوائيات ولا أزمة الجوع والفقر ولا أزمة الأخلاق! عن أي أزمة بتتكلموا؟".
وقال أحمد أمين: "#أزمه_يامصر_وتعدي لما نحاكم العسكري على كل أخطاء السنين اللي فاتت، كل خراب سببه #حكم_العسكر لازم يتحاكم عليه، ولما يتم إعدام الباريه العسكري".
وقال محمد جلال: "ليه بنقول #أزمة_يامصر_وتعدي؟ العسكر أخد كل حاجة، العسكر قتل الشباب، العسكر نهب الأرض والثروات، العسكر خان العهد، مش هتعدي إلا بمحاكمة العسكر".
وتداول النشطاء قرار البنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة بنحو 2 في المئة، في خطوة وصفها خبراء بأنها قد تكون غير مدروسة، واعتبرها النشطاء "تواطؤا جديدا" لإرهاق المواطنين اقتصاديا بالتزامن مع أنباء رفع أسعار الكهرباء.
وكانت وكالة "ستاندرد آند بورز" قد توقعت قبل أيام أن تظل معدلات التضخم في مصر في مستويات مرتفعة خلال الأشهر المقبلة، بسبب استمرار انخفاض قيمة العملة، والزيادة المرتقبة في ضريبة القيمة المضافة، إضافة إلى قرب قيام الحكومة المصرية بتحريك أسعار المحروقات.