تنوعت الطرق التي سلكها
الفلسطينيون في إحياء ذكرى نكبتهم الـ69، وكان من اللافت الحضور القوي لهذه الذكرى الأليمة على قلوب الأجيال الفلسطينية المتعاقبة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
نكبات متتالية
ويحيي
الشعب الفلسطيني هذه الأيام ذكرى
النكبة التاسعة والستين، حيث تسبب العصابات الصهيوني بقتل وطرد وتشريد الشعب الفلسطيني من أرضه، في حين يجدد أبناء الشعب الفلسطيني حلمهم بالعودة إلى ديارهم التي طرد منها أجدادهم.
وأكد الأكاديمي الفلسطيني عصام عدوان، أن "نكبة الشعب الفلسطيني بدأت قبل مائة عام، حينما صدر وعد بلفور عام 1917، ثم بقرار تقسيم فلسطين رقم 181 الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947، ثم باحتلال فلسطين وطرد شعبها عام 1948، وبعدها قبول العرب للهدنة مع العدو عام 1948 واستكمال احتلال فلسطين عام 1967".
وتابع في تسجيل له اطلعت عليه "
عربي21"، وتستمر النكبة الفلسطينية "باعتراف قيادات الشعب الفلسطيني بإسرائيل عام 1993"، مؤكدا أن النكبة الفلسطينية "تمتد لتهويد المسجد الأقصى، واستمرار الاستيطان وحصار قطاع غزة".
وقال: "نكبة الشعب الفلسطيني نكبات متتالية، متى تنتهي؟".
بدوره، شدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في تغريدة له على "تويتر"، أنه "لا عودة عن حق العودة، وإننا ماضون في مشروعنا وجهادنا، متمسكون بثوابتنا؛ حتى التحرير والعودة والانتصار"، مضيفا: "حتما سأعود إلى خليل الرحمن، إلى المسجد الإبراهيمي، إلى عين سارة ووادي التفاح والمشارقة الفوقا".
ستبقى فلسطين
الكاتب البارز ياسر الزعاترة، غرد على "توتير" وقال: "في ذكرى النكبة؛ 15 أيار، نجدد التأكيد على أن لنا وطنا رائعا سنعود إليه ويعود إلينا رغم أنف الغزاة. كانت فلسطين وستبقى فلسطين".
فيما رأى الناشط "وائل أبو عمر"، أن "النكبة الحقيقية يا ولدي هي مرور 29 يوم على إضراب الكرامة ولا يزال شعبنا بفصائله ورئاسته في غيابات الجب.."، في إشارة منه لإضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون
الاحتلال الذي يدخل يوم الـ29 على التوالي.
وعبر الطبيب "ايهاب النحال" في منشور له على "فيسبوك"، عن أمله بالعودة لبلدته التي طردت منها عائلة، وقال: "أنا من بلدة عزيزة على قلبي، اسمها "هربيا"، حلمي أن أرجع يوما إليها، وبإذن الله حتما سأعود".
وكتب الناشط "إياد الشوربجي"، على "فيسبوك": "نحن أمة منكوبة بحكامها قبل أن تكون منكوبة باحتلالها"، أما "معاذ رجب"، شدد في منشور له على "تويتر"، على أن "العودة حقٌ كالشمس .. تشرق في الروح وفي النفس".
وأوضح الناشط "خالد صافي" تغريدة له على "توتير"، أنه "طال الزمن أو قصر يؤمن الفلسطينيون أنهم هم أو أحفادهم سيرجعون لأراضيهم التي هجّروا منها عام 1948م.. وهذا إيمان راسخ"، وأضاف "ايهاب السقا" على ذات الموقع: "كونوا على يقين بأن مسيرة النضال من أجل العودة لن تتوقف، بل ستزداد قوة وتتسارع، ما دام شعبنا يعيش الظلم بعيدا عن أوطانه".
شهيد وإصابات
وقال "محمد أبو عون" على "توتير": "ناقص وقليل أصل من يفرط بأرض دفن فيها أجداده ولا يعمل من أجل تحريرها"، وتابعت "سندس عماد" على "توتير" بقولها: "راجعين ليست مجرد كلمة فهذا وعد الله لعباده حين قال: "وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة".. وليس علينا سوى السعي لتحقيق وعد الله".
وأشار "أحمد الكحلوت" في منشور له، أن "النكبة في مفهومنا، يقين نتوارثه جيل بعد جيل؛ بأننا عائدون صامدون ثائرون مرابطون.. عائدون يا قدس بإذن الله".
وفي هذه الذكرى الموجعة لقلوب الفلسطينيين، اندلعت العديد من المواجهات في مدن الضفة الغربية المحتلة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وستشهد صياد فلسطيني ظهر اليوم، متأثرا بإصابته صباحا عقب إطلاق قوات البحرية الإسرائيلية النار علية قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال قطاع غزة.
وأفادت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عراب الفقهاء، بأن إجمالي عدد الإصابات في صفوف الشبان الفلسطينيين "بلغ 14 إصابة مختلفة، وقعت خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في محافظة بيت لحم ورام الله".
وأوضحت لـ"
عربي21" أن طواقم الهلال الفلسطيني "تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي، و3 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و6 إصابات بالغاز السام المسيل للدموع، إصابتين بسبب السقوط".