أدان
حزب الوسط المصري ما يتعرض له نائب رئيس الحزب عصام سلطان من
انتهاكات لحقوقه داخل محبسه معظم فترات حبسه التي قاربت الأربع سنوات، لافتا إلى أنه في الشهور الأخيرة بلغت تلك الانتهاكات ضد "سلطان" ومن معه "حدًّا تجاوز حدود المنطق والعقل".
وطالبت الهيئة العليا لحزب الوسط في بيان لها، الأحد، خلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر الحزب بالقاهرة، بالتحقيق الفوري في هذه الانتهاكات التي يتعرض لها "سلطان" والتي قالوا إنها ترقى لمستوى التعذيب البدني والنفسي، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم، مطالبة الجميع بتحمل مسؤولياتهم في وقف ما وصفته بالتدهور الشديد في حقوق الإنسان.
وأعلنت الهيئة العليا لحزب الوسط تضامنها الكامل مع المحامي المعتقل عصام سلطان، وكل ضحايا حقوق الإنسان من كل التيارات السياسية، مؤكدة أن مصر لن تتقدم إلا حين يشعر الجميع بالقلق تجاه أي انتهاك لأي شخص مهما كان الاختلاف معه ويعملوا على وقفه ومحاسبة المسؤولين عنه.
وأكد الحزب أن "أبسط حقوق السجناء والمحبوسين أن يتم فتح الزنزانة منذ السابعة صباحا حتى الخامسة والنصف عصرا، وهو ما لم يحدث، بل إن الزنزانة تغلق ثلاثا وعشرين ساعة وتفتح ساعة واحدة، وفي الفترة الأخيرة تغلق الـ 24 ساعة كاملة".
وقال: "التعرض للشمس والتريض هو حق أيضا للمحبوسين والمسجونين، ولكنه يمنع أيضا، والحصول على الحق في الزيارة لأسرته ومحاميه وهو حق مفقود بالنسبة للمحامين منذ فترة طويلة، وتم اختصار زمن الزيارة لأهله لوقت ضيق جدا، ثم منعها نهائيا في الفترة الأخيرة".
وتابع: "السماح بدخول أطعمة من الخارج على مسؤولية أسرة السجين هو أيضا حق تم منعه منذ فترة طويلة، والسماح بشراء احتياجاته من أكل وشرب وغيره من كافتيريا السجن على حسابه الشخصي من الأمانات، هو أيضا حق تم منعه نهائيا الفترة الأخيرة".
وأشار إلى أن هناك حقوق للمعتقلين تم منعها أيضا، مثل اقتناء الكتب والصحف والاطلاع عليها، والاطلاع على القضايا المتهم فيها والاحتفاظ بنسخة منها، واقتناء أدوات الكتابة من أوراق وأقلام والتدوين فيها كما يشاء السجين، مع اطلاع إدارة السجن على ما يكتب في حالة إخراجه من السجن، والعلاج ودخول الدواء للمرضى من المسجونين، والحبس بالزنازين مع آخرين فى مساحة معقولة.
وشدّد "الوسط" على أن "إهدار هذه الحقوق مجتمعة أدّى إلى فقدان عصام سلطان وزملائه لأوزانهم بشكل كبير، وأدّى إلى تدهور عام في صحتهم، وهو الأمر الذي بدا جليًّا في جلسة 6 أيار/ مايو الماضية، فيما عرف بقضية إهانة القضاء؛ حيث سقط سلطان مغشيّا عليه بعد شكواه من منع الأكل ومياه الشرب النظيفة عنهم".
وحضر المؤتمر الصحفي المهندس أبو العلا ماضي، رئيس الحزب، والمحامي والناشط الحقوقي جمال عيد، والدكتورة نهى عبدالله دعادر، زوجة "عصام سلطان"، وبمشاركة عدد من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوسط.